عدد اليوم
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع زعماء الاتحاد الأفريقي، اليوم الجمعة، مسألة تصدير الحبوب التي يخشى أن تؤدي إلى أزمة غذائية.
واستقبل بوتين الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في مستهل المحادثات في منتجع سوتشي بجنوب روسيا.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أنّ الرئيس الروسي سيقدّم "شرحاً وافياً حول رؤيته لوضع الحبوب في أوركرانيا".
وأضاف "سيفسّر الرئيس لضيوفنا وأصدقائنا الأفارقة الوضع الحقيقيّ للأمور. وسيشرح مرّة أخرى ما يحدث هناك، ومن لغّم الموانئ، وما المطلوب لتصدير الحبوب، وضمان أنّ أحداً لن يغلق الموانئ".
تأتي زيارة المسؤولين الأفريقيين إلى روسيا في إطار الجهود التي يبذلها التكتل لا سيما لفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي يؤثر توقفها على دول القارة خصوصا.
أسهمت الأزمة الأوكرانية في ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت التي تجاوزت ما كانت عليه عام 2011 و2008.
وتصدر روسيا وأوكرانيا مجتمعتين 30 % من صادرات القمح العالمية.
وتتخوّف الأمم المتحدة من حدوث "مجاعة" خصوصاً في بلدان أفريقية كانت تستورد أكثر من نصف قمحها من أوكرانيا أو روسيا.
لكن مع تفاقم الأزمة، لم تعد هناك سفن تغادر أوكرانيا التي كانت أيضا رابع مصدّر للذرة وكانت على وشك أن تصبح ثالث أكبر مصدر للقمح إذ وفرت وحدها 50 % من التجارة العالمية من البذور والزيت قبل اندلاع الأزمة.
من جانبها، تؤكد موسكو أن توقف الصادرات من أوكرانيا ليس خطأها بل نتيجة لتلغيم كييف الموانئ الأوكرانية.
في المقابل، حظرت صادرات الحبوب الروسية إلى حد كبير بسبب العقوبات اللوجستية والمالية التي فرضها الغرب.
ويدعو الكرملين إلى إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية لتجنب أزمة الغذاء العالمية.
وأوضح بيان صادر عن ماكي سال، أمس الخميس، أنّ زيارة موسكو "تندرج في إطار الجهود التي تبذلها رئاسة الاتحاد للمساهمة" في تهدئة الأزمة في أوكرانيا و"فتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الأفريقية خصوصا".
