عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن شبكة خطوط القطارات الكهربائية الجديدة في بلاده تأتي ترسيخاً للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال البنية الأساسية، لافتاً إلى أنها ستمثل إضافة كبيرة لمنظومة النقل كبداية عصر جديد للسكك الحديدية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
وشهد السيسي مراسم توقيع حكومته على اتفاق للتعاقد مع شركة «سيمنز» العالمية لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر، بإجمالي 3 خطوط يبلغ طولها حوالي 2000 كم، بتكلفة 31 مليار دولار.
وتضمن الاتفاق تنفيذ مشروع القطار السريع على مرحلتين، الأولى بتكلفة تبلغ نحو 22.7 مليار دولار، بداية من مدينة العين السخنة (المطلة على البحر الأحمر) وصولاً إلى مدينة العلمين الجديدة (المطلة على البحر المتوسط)، والثانية بتكلفة تبلغ 8.2 مليار دولار، وتستهدف مد مسار القطار من مدينة العلمين إلى محافظة مرسى مطروح (غرب مصر).
وبحسب المعلومات التي أعلنتها الرئاسة والحكومة المصرية، سيضم المشروع 8 محطات للقطار الكهربائي السريع بسرعة تصميمية 250 كيلومتراً في الساعة، وسرعة تشغيلية 230 كيلومتراً في الساعة، حيث يمتد القطار من العين السخنة شرقاً، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدن السادس من أكتوبر وبرج العرب في الإسكندرية، والعلمين الجديدة وصولاً إلى مرسى مطروح.
وكان وزير النقل المصري كامل الوزير، قد صرح بأن الاتفاق مع شركة سيمنز جاء بعد مفاوضات طويلة، انتهت إثر لقاء بين ممثلي الشركة والرئيس السيسي، واتفاق الطرفين على شروط التشغيل من خلال نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة وبمواصفات تعد العليا على مستوى العالم، من دون تقاطعات أو مزلقانات كما هو معمول به في السكك الحديدية الحالية.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة «سيمنز» العالمية رونلاد بوش، عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع مصر في المشروعات التنموية، ووصفها بأنها «صنعت تاريخاً مشرفاً للشركة في المنطقة والعالم». وأوضح رئيس سيمنز أن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر هو الأضخم في تاريخ شركة سيمنز، منذ تأسيسها قبل نحو 175 عاماً.
