عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
تشهد ليبيا تحشيدات عسكرية سواء غرب العاصمة طرابلس أو في أقصى الجنوب الليبي.
ودفعت القيادة العامة للجيش الوطني بعناصر من لواء «طارق بن زياد» إلى جنوب البلاد، وذلك لتأمين الحدود المشتركة وملاحقة عناصر الجريمة المنظمة والجماعات المسلحة التي تتصارع على الحدود مع تشاد. وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» أن القيادة العامة للجيش الوطني تتخوف من الفوضى الأمنية وخرق الحدود في ظل الاضطرابات التي تشهدها بلدة «كوري بوغودي» التشادية بالقرب من حدود ليبيا الجنوبية، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في منطقة مواقع الذهب وهو ما دفع الجيش لتعزيز تواجده في منطقة «مرزق» أقصى الجنوب الليبي.
وفي غرب طرابلس، دفع آمر إدارة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء أسامة الجويلي بتعزيزات عسكرية ضخمة في محاولة خلق مناطق نفوذ لحكومة فتحي باشاغا، وذلك بعد أيام قليلة من إقالته بقرار من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
واتّهمت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية اللواء أسامة الجويلي بالتحشيد العسكري عقب تجول عشرات السيارات المسلحة، في القطاع الغربي من العاصمة، مشيرة إلى أن هذه التحركات العسكرية هي محاولة للحرب المدفوعة بأجندة سياسية حزبية.
وفي أنقرة، أكد مجلس الأمن القومي التركي على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الذي تحقق في ليبيا ووحدة أراضيها وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى نزاعات جديدة في البلاد. وشدد مجلس الأمن التركي على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في جميع أنحاء ليبيا، على أساس التوافق الوطني بما يتماشى مع تطلعات الليبيين جميعًا، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
