حذر الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث في مصر سابقاً، من أن خطورة فيروس «جدري القرود» تكمن في أنه ينتقل من الإنسان المُصاب آخر عن طريق الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية من خلال الرذاذ، والتلوث المباشر للجلد، أو استخدام الأدوات الشخصية لمريض.
وأشار الناظر في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى إمكانية انتقال المرض عن طريق القوارض المصابة مثل الفئران والقطط والكلاب للإنسان، ومن الممكن أيضاً أن ينقل الإنسان هذا الفيروس للكائنات الأخرى.
ولفت استشاري الأمراض الجلدية إلى أن هذا الفيروس ينتمي لعائلة فيروسات الجدري والجديري المائي وجدري البقر، وأن بداية انتقاله للإنسان عن طريق القرود كان في أفريقيا، وهذا سبب تسميته، وأن أول حالة اكتشفت في لندن الشهر الماضي كانت لمريض عائد من أفريقيا.
وحول أعراض الإصابة بفيروس جدري القرود، قال الناظر إنها تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة، مع إحساس بتكسير في الجسم والإرهاق الشديد والصداع والحمى والتهاب في الغدد الليمفاوية، ثم بعد عدة أيام يظهر طفح جلدي على هيئة حبوب حمراء ثم تكبر وتتحول إلى فقاقيع مائية ثم بثور صديدية.
ولفت إلى أن أغلب الإصابات تنتهي بالشفاء خلال 10 أيام وقد تصل إلى 18 يوماً، لكن حالات الوفاة بهذا الفيروس نادرة جداً، فهو ليس مثل الجدري القديم الذي انتهى تماماً من العالم، ولكن تكمن خطورته في سهولة انتقاله من شخص مريض لآخر.
وعن علاج جدري القرود، أوضح الناظر أنه عن طريق المسكنات ومقويات المناعة ومُخفضات الحرارة وكريمات مضادة للالتهاب ومضادات الهيستامين، وذلك لعدم وجود علاج معين للفيروس، مثل الجديري الذي يصيب الطفل ويشفى منه بعد أسبوع.
وأوضح الخبير المصري أن بعض الأبحاث العلمية كشفت عن أن المنظفات المنزلية مثل الصابون والديتول والكلور والكحول والمطهرات تعتبر وسيلة فعالة جداً للحماية من هذا الفيروس، مع النظافة المستمرة واستمرار غسل اليدين وعدم تبادل الملابس، ولكن ليس هناك دواء متخصص للعلاج من فيروس جدري القرود، مؤكداً أنه ليس مرضاً قاتلاً.
وأكد أن هذه الفترة تعد الموسم السنوي لانتشار جميع الفيروسات التي تنشط في فصلي الربيع والخريف مثل الجديري والحزام الناري، وقد بدأت منظمة الصحة العالمية تحذر منه بعد ظهور بعض الحالات في عدد من الدول، وأصدرت تعليمات خاصة بالتعامل مع هذا الفيروس في البلاد المختلفة للحذر منه.
عدد اليوم
