عدد اليوم
كييف (وكالات)
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن السبل الدبلوماسية وحدها يمكنها إنهاء الأعمال العسكرية في أوكرانيا، فيما تواصل موسكو هجومها في شرق البلاد.
لكن زيلينسكي اعتبر أن أي بديل عن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة «تسوية» مع روسيا، في رده على مشروع «المنظمة السياسية الأوروبية» الذي اقترحه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي عقده في كييف مع رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا: «لسنا بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، ولسنا بحاجة إلى مثل هذه التسويات».
وأضاف: «لأنه، صدقاً، لن يكون هناك تسويات مع أوكرانيا في ما يتعلق بأوروبا، سيكون تنازلاً آخرَ بين أوروبا وروسيا، وأنا متأكد من ذلك تماماً.. إنه التأثير والضغط السياسي والدبلوماسي الذي يمارسه المسؤولون الروس وجماعات الضغط على قرار دول أوروبية بشأن دعم أوكرانيا من عدمه».
وطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع «المنظمة السياسية الأوروبية» في 9 مايو أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، شرق فرنسا، في خضم مناقشة إطلاق عملية انضمام أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي منذ 24 فبراير.
لكنه أوضح أن آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قدّمتها كييف ستستغرق «عقوداً»، مقترحاً بالتوازي إنشاء «منظمة أوروبية جديدة» تنضم إليها أوكرانيا ويمكن أن تشمل بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، أو مولدوفا.
وتعرض هذا المشروع، الذي من المقرر مناقشته خلال قمة أوروبية مقرّرة في نهاية يونيو، لانتقادات من قبل بعض القادة، على غرار الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا، الذي اعتبر أن الأمر يعكس عدم وجود رغبة في ضم أوكرانيا سريعاً إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي هذه الأثناء، أكد زيلينسكي خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية، أن «نهاية النزاع ستكون دبلوماسية، لافتاً إلى أن المعارك العسكرية ستكون دامية، إلا أنها ستنتهي قطعاً عبر السبل الدبلوماسية».
وتابع: «ستجري حتماً محادثات بين أوكرانيا وروسيا، لا أدري ما سيكون شكلها: عبر وسطاء، من دون وسطاء، ضمن دائرة موسعة، على المستوى الرئاسي».
من جانبه، يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواجهة العقوبات المالية التي فرضها عليه الغرب، مع التشديد على مطالبة مستوردي الغاز الروسي بالتسديد بالروبل.
وأوقفت مجموعة «غازبروم» الروسية، أمس، إمدادات الغاز الطبيعي إلى فنلندا لرفضها هذه الشروط.
وأعلنت شركة «غازوم» الفنلندية العامة، في بيان: «توقفت إمدادات الغاز الطبيعي إلى فنلندا في إطار عقد غازوم»، مضيفة أن مصادر أخرى ستوفر الغاز عبر خط أنابيب بالتيكونكتر الذي يربط فنلندا بإستونيا. وأكدت غازبروم وقف الإمدادات.
وبذلك تنضم الدولة الشمالية التي أثارت غضب موسكو بقرارها الانضمام إلى الحلف الأطلسي، إلى بولندا وبلغاريا اللتين قطعت عنهما غازبروم الغاز لرفضهما الدفع بالروبل، التزاماً بطلب موسكو الصادر في أبريل.
وسبق أن قطعت موسكو إمدادات الكهرباء الروسية عن فنلندا منذ منتصف مايو.
