وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى روسيا اتهامات جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية. وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اتهم بلينكن موسكو باستخدام الغذاء سلاحاً ليس فقط ضد الملايين من سكان أوكرانيا، ولكن أيضاً ضد الملايين حول العالم الذين يعتمدون على الصادرات الأوكرانية. وناشد روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية. وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وقال وزير الخارجية الأميركي "يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحا سيساعد في تحطيم معنويات الشعب الأوكراني". تسببت الأزمة في أوكرانيا في ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. يمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية. وأوكرانيا دولة رئيسية لتصدير الذرة والشعير وزيت دوار الشمس وزيت بذور اللفت، بينما تمثل روسيا وبيلاروسيا أكثر من 40 بالمئة من الصادرات العالمية من البوتاس، الذي يستخدم سمادا. ورفض بلينكن الاتهامات الروسية بأن العقوبات الغربية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا تزيد من أزمة الغذاء. وقال بلينكن "قرار استخدام الغذاء سلاحا هو قرار موسكو، وموسكو وحدها. نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، ظل حوالي 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدم في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعا كبيرا، مما تسبب في زيادة انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم". ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للتوسط في "صفقة شاملة" تسمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها الغذائية عبر البحر الأسود وزيادة الأغذية والأسمدة الروسية فى الأسواق العالمية. وأبلغ جوتيريش مجلس الأمن اليوم الخميس "هناك ما يكفي من الغذاء للجميع في العالم. القضية تتعلق بالتوزيع".
عدد اليوم
