عدد اليوم
مقديشو (وكالات)
شن مقاتلون مدججون بالسلاح من حركة «الشباب» الإرهابية هجوماً على قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال، أمس، تلته اشتباكات عنيفة أدت إلى عدد لم يعرف بعد من الإصابات، على ما أعلن قائد عسكري محلي وشهود عيان.
وأرسلت قوات الاتحاد الأفريقي مروحيات قتالية في أعقاب الهجوم الذي وقع قبيل الفجر بسيارة مفخخة، وإطلاق نار على المعسكر الذي يضم عناصر حفظ سلام بورونديين قرب سيل باراف، القرية التي تبعد 160 كيلو متراً شمال شرق مقديشو، بحسب المصادر.
وقال القائد العسكري المحلي محمد علي: «وقعت اشتباكات عنيفة ألحقت خسائر بشرية في الجانبين، لكن ليس لدينا تفاصيل إضافية عن هذه الحادثة حتى الآن». وأضاف: «شنوا الهجوم بتفجير سيارة مفخخة قبل اندلاع تبادل كثيف لإطلاق النار». وتشن حركة «الشباب» الإرهابية تمرداً دامياً ضد الحكومة الصومالية منذ أكثر من عقد.
وأصدرت الحركة بياناً تبنت فيه الهجوم، وقالت إنها قتلت عشرات الجنود البورونديين.
ولم يتسنّ التأكد من صحة البيان كما لم يصدر أي تعليق بعد عن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس».
وقال شاهد العيان وليو معاليم: إن «مسلحي الشباب اقتحموا المعسكر في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء، وقعت انفجارات كبيرة وتبادل لإطلاق النار، أخلى البورونديون المعسكر ودخلوا قرية سيل باراف قبل أن تصل مروحيات وفرت إسناداً جوياً».
وأضاف شاهد عيان آخر أن «المروحيات أطلقت صواريخ ونيران رشاشات ثقيلة، رأينا الدخان يتصاعد فوق المعسكر، لكننا لا نعرف الوضع على وجه التحديد». وحلت مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس» مكان بعثة «أميصوم» لحفظ السلام عقب انتهاء تفويضها في نهاية مارس. والبعثة الجديدة مكلفة مهمة مساعدة القوات الصومالية على تحمل المسؤولية الرئيسية عن الأمن في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وبموجب قرار الأمم المتحدة، يُفترض أن تخفض البعثة الانتقالية عدد أفرادها من 20 ألف جندي وشرطي ومدني، إلى الصفر بحدود 2024.
