حذرت روسيا، اليوم السبت، من نشوب حرب نووية بين القوى العظمى وانطلاق سباق تسلح جديد على خلفية الأزمة الأوكرانية. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية تصريحات بشأن سباق التسلح وحوار الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة والحرب النووية. وقال فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية، إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي «مجمد» رسمياً. وأضاف أن هذه الاتصالات يمكن استئنافها بمجرد اكتمال ما تسميه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأشار يرماكوف إلى إن جميع القوى النووية الرئيسية يجب أن تلتزم بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق الرسمية الرامية لمنع اندلاع حرب نووية، وهي الوثائق التي اشتركت تلك الدول في صياغتها، على حد قوله. وكان يشير بذلك إلى بيان مشترك نشرته روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في يناير ووافقت فيه الدول الخمس، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على أنه يجب تفادي المزيد من انتشار الأسلحة النووية وتجنب نشوب حرب نووية. ونقلت الوكالة عن يرماكوف قوله «مخاطر الحرب النووية، التي لا ينبغي إطلاق العنان لها أبدا، يجب أن تبقى عند أدنى حد، لاسيما من خلال منع أي صراع مسلح بين القوى النووية». وأضاف «من الواضح أن روسيا تلتزم بهذا التفاهم». وأوضح مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية أن موسكو تعتقد أن الولايات المتحدة لديها نية إتمام خطط لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي. ونقلت الوكالة عنه قوله: «ظهور مثل هذه الأسلحة في هاتين المنطقتين سيزيد الوضع سوءاً ويعزز سباق التسلح».
عدد اليوم
