الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تريندز»: تعاون واشنطن وبكين يخدم مصالحهما المشتركة

«تريندز»: تعاون واشنطن وبكين يخدم مصالحهما المشتركة
29 ابريل 2022 02:03

أبوظبي (الاتحاد)

أكدت دراسة بحثية حديثة لـ«مركز تريندز للبحوث والاستشارات» أن منطقة «الإندوباسيفيك» مقبلة على مرحلة جديدة من التنافس الدولي، حيث يتزايد القلق الغربي عموماً والأميركي، خصوصاً من تنامي النفوذ الصيني، ليس في منطقتي المحيط الهادئ والهندي فقط، ولكن في مناطق أخرى من العالم أيضاً.
وبيّنت الدراسة التي أتت تحت عنوان: «كواد» و«أوكوس».. الأهمية الاستراتيجية والتداعيات الإقليمية والدولية، أعدها محمد أبو غزلة، الباحث الرئيسي في المركز، وريم محسن الكندي، مساعدة باحث ضمن وحدة الدراسات الاستراتيجية في «تريندز»، أن التحالفات تبدو إحدى أهم الأدوات التي تلجأ إليها الولايات المتحدة لمواجهة هذا النفوذ، إذ جاءت مساعيها في هذا الإطار لإحياء التحالف الرباعي «كواد» الذي يضم إلى جانبها اليابان وأستراليا والهند أيضاً، وإعلانها عن التحالف الثلاثي «أوكوس» الذي يضم إلى جانبها بريطانيا وأستراليا.
وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من اختلاف السياق الذي ظهر فيه هذان التحالفان، وحتى الأعضاء الذين انضووا تحتهما، فإن القاسم المشترك الواضح وغير المعلَن، الذي يمثل الهدف الرئيس، هو مواجهة الصين واحتواؤها، مبينة أنه مع ذلك، فإن أهمية هذين التحالفين تتعدى هذا الهدف؛ لتشمل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات أخرى مهمة اقتصادية وتجارية.
وأشارت الدراسة إلى أن السؤال الرئيس يتمحور حول مدى فاعلية التحالفين؛ موضحة أنه رغم التداعيات المتوقعة إقليمياً ودولياً، التي بدأت بعض مظاهرها تبرز فعلاً، فإن هناك شكوكاً ليس بالضرورة أن تحوم حول الاستمرارية، وإنما تحوم حول القدرة على إحداث توازن كبير في مواجهة الصين أيضاً، وذلك بالنظر إلى تباين رؤى الأعضاء حول الأسلوب الأمثل للتعامل مع صعود الصين، وكذلك تشابك مصالح هذه الدول مع بكين، ولاسيما دول المنطقة (أستراليا والهند واليابان). وأكدت أن المضي قُدُماً في مواجهة الصين ستكون له عواقب على هذه المصالح، فالولايات المتحدة نفسها تبدو بحاجة إلى الصين في قضايا إقليمية ودولية، كما أن بكين بحاجة إلى التعاون مع واشنطن لخدمة العديد من المصالح المشتركة، سواء في الاقتصاد، أو القضايا الإقليمية والدولية الأخرى.
وذكرت الدراسة أن هذا الأمر ربما يفسر ما يؤكده الطرفان باستمرار من رغبتهما في التعاون لا الصدام، واتفاقهما في القمة الافتراضية التي انعقدت بين الرئيسين، الأميركي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، في نوفمبر الماضي، على تجنب الصراع المفتوح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©