عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
التقى وفد من المبعوثين الدوليين إلى السودان، أمس، في الخرطوم بالقادة العسكريين والقيادات المدنية من أجل دعم إطلاق الحوار الوطني بين الأطراف السودانية لحل الأزمة السياسية المقرر في 10 مايو المقبل.
ويضم الوفد مبعوثة الاتحاد الأوروبي ومبعوث الإدارة الأميركية، ومبعوث النرويج، ومبعوث المملكة المتحدة، والمبعوث الألماني، والمبعوث الفرنسي.
وأكد الوفد أن زيارته للسودان بهذا الحجم تأتي تعبيراً عن دعم ومساندة بلدانهم لعملية الانتقال في السودان، وأنه بحث الجهود المبذولة لبدء الحوار بين الأطراف السودانية بتسهيل من الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «الإيجاد»، وتهيئة البيئة الملائمة للحوار بما يؤمن تشكيل حكومة جديدة واستكمال عملية الانتقال، وصولاً لإجراء الانتخابات، وأكد على ضرورة مشاركة كل الفئات من النساء والشباب.
يأتي ذلك في وقت، أكد فيه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان وجود شبه إجماع في السودان على ضرورة عدم إقصاء أي طرف في العملية السياسية.
ونقل بيان لمجلس السيادة السوداني عن البرهان، أمس، ترحيبه بجميع المبادرات التي تخدم القضايا الوطنية، مشيراً إلى أن الصفوف قد تمايزت الآن، وأصبح هناك شبه إجماع على ضرورة عدم إقصاء أحد في العملية السياسية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الآلية السياسية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «الإيجاد» عن موعد انطلاق الحوار الوطني بين جميع الأطراف السودانية يوم 10 مايو المقبل لحل الأزمة السياسية.
وأعرب البرهان، في كلمة خلال حفل إفطار سنوي نظمته القوات المسلحة السودانية، عن أسفه إزاء المؤامرات التي تحاك ضد السودان، والتي ظلت تحركها أيادٍ من أبنائها، الذين كان من الأولى أن يبقوا يداً واحدة لتجنيب البلاد صراعات الماضي، وعدم فرض أي كيان سياسي محدد على الشعب خلال الفترة الانتقالية.
