الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الرئاسي الليبي» يؤكد ضرورة استئناف ضخ النفط

عنصر أمن أمام ميناء الزيتونة النفطي (أ ف ب)
22 ابريل 2022 02:28

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

شدد المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، أمس، على ضرورة العمل على استئناف ضخ النفط، وإبعاده عن أي تجاذبات سياسية تعود بالسلب على مصدر دخل الليبيين. 
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ونائبيه، عبدالله اللافي وموسى الكوني، بصفتهم القائد الأعلى للجيش الليبي، مع رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق محمد الحداد، ورئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، العميد علي الديب.
وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي أن الحداد والديب قدما إحاطة للمجلس الرئاسي حول آخر تطورات الأوضاع في الحقول النفطية بعد إقفال جزء منها، وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، كما استعرض اللقاء الجهود المبذولة لفك اعتصام المحتجين، واستئناف ضخ النفط الخام للموانئ النفطية.
وتسببت الإغلاقات الأخيرة للحقول والموانئ النفطية الليبية، في إعلان المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على الإنتاج من عدة حقول ومرافئ رئيسة في الأيام الأخيرة.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء أمس الأول، عن المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط قوله إن ليبيا تخسر حالياً أكثر من 550 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط بسبب الإغلاقات المفروضة على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.
بدورها، أكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز، على ضرورة الامتناع عن تسييس إنتاج النفط مع ضمان الإدارة الفعالة والشفافة والتوزيع العادل للإيرادات ذات الصلة، جاء ذلك خلال لقاء وليامز في طرابلس رفقة منسق البعثة الأممية مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وشددت وليامز، في تغريدات على «تويتر»، على ضرورة ضمان وجود جداول زمنية واضحة للانتخابات الليبية، مؤكدة أهمية الحفاظ على الهدوء على الأرض، وضمان دفع الرواتب لكل الليبيين، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو التنظيمي.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، التواصل مع المناطق التي أُغلقت حقول وموانئ النفط بها، لمعرفة الأسباب، معرباً عن أسفه لإقفال النفط «لكن الأسباب التي دعت لذلك هي عدم استخدام المال الوارد من النفط في الاهتمام بصحة الليبيين وعلاجهم، وإنما في توزيعه على مجموعات مسلحة وميليشيات وإرهابيين»، على حد قوله. وأشار باشاغا، في البيان الختامي للاجتماع الأول للحكومة الذي عقد في مدينة سبها أمس، إلى أنه سيزور المناطق النفطية، غداً السبت، لمعالجة هذا الأمر، مشددًا على ضرورة توفير الأمن للجنوب الليبي الذي يضم خيرات ليبيا بما فيها الطاقة الشمسية، كما أنه قريب من أفريقيا بوجود حدود طويلة تحتاج للاهتمام، فضلاً عن الأمن الغذائي، مع الاهتمام بتجارة الخدمات والعبور.
وأشار إلى معاناة ليبيا من الاختلاف الذي وصل إلى حد القتال خلال السنوات العشر الأخيرة، مضيفاً: «لم نركن للسلبية في سبيل إنقاذ بلادنا؛ بل ضحينا بمصالحنا الشخصية لإنقاذ البلاد من شبح التقسيم والاستبداد».
وأوضح باشاغا أن حكومته مستمرة في أداء مهامها في ربوع ليبيا، مع البدء في مناقشة ميزانية العام الجاري، مشدداً على ضرورة إتمام الانتخابات، وفق خارطة الطريق الوطنية التي وضعها البرلمان.
على جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة عثمان عبدالجليل، أن دخول طرابلس ليس هدفاً عاجلاً، مشدداً على أن الحكومة تتفادى الصدام، وتعمل على دخول آمن وسلمي للعاصمة.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الأول للحكومة، أن الحكومة لا تركز على مكان عملها، وأهم ما تسعى إليه هو العمل، والانعقاد يمكن أن يحدث في أي مدينة طالما أنها على التراب الليبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©