الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تتوعّد بتكثيف قصف كييف وتحذر السويد وفنلندا

قوات موالية للجيش الروسي في طريقها إلى مدينة ماريوبول المحاصرة (أ ف ب)
16 ابريل 2022 02:37

عواصم (وكالات) 

توعّدت موسكو، أمس، بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف، رداً على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، غداة غرق بارجتها «موسكفا» في البحر الأسود، بينما حذّرت السويد وفنلندا من عواقب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.
واستهدف قصف روسي، مساء أمس الأول، مصنعاً في منطقة كييف لتصنيع صواريخ «نبتون» التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي «موسكفا»، حسبما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس كانوا في المكان.
وتعرض جزء من المصنع ومبنى إداري مجاور له في بلدة فيشنيفي، على مسافة حوالي 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الأوكرانية، لأضرار جسيمة.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها استخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز «كاليبر» لضرب المصنع، الذي تقول شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية «أوكروبورونبروم» إنه ينتج صواريخ «نبتون».
وأكدت مسؤولة عسكرية أوكرانية، أمس، أن إنقاذ طاقم الطراد الروسي «موسكفا» لم يكن ممكنا، قائلة إن موسكو لن «تغفر» لكييف إغراقها هذه السفينة التي تعتبر «رمزاً لطموحاتها».
وقالت ناتاليا غومنيوك الناطقة باسم القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية من أوكرانيا، خلال إفادة صحافية، إن أوكرانيا تتوقع الآن عمليات عسكرية من موسكو التي هددت بتكثيف هجماتها على العاصمة، وأضافت: «ندرك أن الهجمات ضدنا ستكثف، وستكون هناك هجمات صاروخية وقصف مدفعي، ونحن جاهزون ونواجه».
وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أمس، أن الطراد الروسي أغرق بصاروخين أوكرانيين من نوع «نبتون»، نافياً صحة رواية موسكو.
من جانب آخر، حذرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» ستكون له عواقب على هاتين الدولتين، وعلى الأمن الأوروبي.
وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في بيان، إن هاتين الدولتين «يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية، وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل».
وأضافت إن «الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنهما القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكون فنلندا والسويد الخط الأول للحلف الأطلسي».
وعلى الفور، أعلنت وزيرة الشؤون الأوروبية الفنلندية تيتي توبوراينين، أمس، أن «من المرجح جداً» أن تتقدم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت الوزيرة عبر قناة سكاي نيوز البريطانية، إن «ذلك من المرجح جداً، لكن القرار لم يتخذ بعد»، مضيفة: «يبدو أن الفنلنديين اتخذوا قرارهم وهناك أغلبية كبيرة تؤيد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي».
وبدأت القوات الروسية الشهر الماضي الانسحاب من محيط العاصمة الأوكرانية، مع إعادة تعزيز صفوفها بهدف التركيز على شرق البلاد، لكن المدينة لا تزال عرضة للقصف الصاروخي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «عدد الضربات الصاروخية ضد أهداف في كييف ونطاقها سيزداد، رداً على أي هجمات إرهابية أو تخريب يرتكبها النظام القومي لكييف على الأراضي الروسية».
وأضافت: «نتيجة القصف على مصنع فيزار في زوليانسكي، دمّرت ورش إنتاج وإصلاح أنظمة صواريخ مضادة للطائرات البعيدة والمتوسطة المدى وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للسفن».
وستسمح سيطرة الروس على دونباس في الشرق الأوكراني بتعزيز مكاسبهم في المنطقة عبر ربط دونباس، التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في السنة نفسها.
وأعلنت أوكرانيا أن الضربات الروسية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في المنطقة، التي قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تسعى إلى «تدميرها».
وأعلن حاكم منطقة كييف أولكسندر بافليوك، أن منطقته تعرّضت أمس لغارتين روسيتين على الأقل، من دون أن يشير إلى وقوع أضرار أو سقوط ضحايا.
وقال إن المدنيين الذين يفكّرون في العودة إلى العاصمة عليهم أن «ينتظروا حتى تهدأ الأوضاع أكثر».
وقالت كييف، في تقرير أصدرته الرئاسة، إن شخصين قتلا، فيما أصيب اثنان آخران في منطقة لوهانسك في شرق البلاد، بينما قتل ثلاثة آخرون وأصيب سبعة في منطقة دونيتسك المجاورة.
وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أن «القتال مستمر على طول خط المواجهة» في دونيتسك.
وأما مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، فأصبحت مدمّرة بعد 50 يوماً على «العملية العسكرية الخاصة» الروسية في أوكرانيا. لكن حدّة القتال خفت، وبدأ سكان ماريوبول الخروج بحثاً عن الطعام والماء، وعن طريق للهرب من المدينة.
وروت تاتيانا، البالغة 59 عاماً، وهي موظفة في بلدية المدينة تنتظر المساعدة الإنسانية: «أعلم أننا عشنا رعبا، ولا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، ونعيش كما لو كنا على فوهة بركان، فالخوف يتملكنا، وكثير من الناس يعانون».
وقُتل سبعة مدنيين بينهم طفل في ضربات روسية استهدفت خاركيف، حسبما أعلن حاكم المنطقة أمس.
من جهتها، أكدت لجنة التحقيق الروسية أن مروحيتين أوكرانيتين «مزودتين أسلحة ثقيلة» دخلتا روسيا وشنتا «ست غارات على الأقل على مبان سكنية في قرية كليموفو» في منطقة بريانسك.
وأضافت إن «7 أشخاص بينهم طفل أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة». لكن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني نفى هذه المعلومات، واتهم الاستخبارات الروسية بشن «هجمات إرهابية» في المنطقة الحدودية لتأجيج «الهستيريا المناهضة لأوكرانيا».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها الصاروخية الاستراتيجية «حيّدت ما يصل إلى 30 من المرتزقة البولنديين» في غارة على قرية إيزيومسكي القريبة من خاركيف في شمال شرق أوكرانيا.
وأعلن الجيش الأوكراني أن عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب الروس والأوكرانيين، جرت أمس الأول، في منطقة خيرسون، التي تخضع جزئياً للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش، على صفحتها في «فيسبوك»: «بعد مفاوضات سادها التوتر تمكنا من التوصل إلى اتفاقات بشأن تبادل الأسرى في منطقة قرية بوساد-بوكروفسكي»، موضحاً أن العملية شملت «أربعة أسرى لدى الجيش الروسي مقابل خمسة من أسرانا».
وتخضع مدينة خيرسون لسيطرة الجيش الروسي منذ بداية مارس الماضي، كغيرها من البلدات الأخرى في هذه المنطقة الساحلية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©