عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
تشهد الساحة السودانية حراكا مكثفاً ومؤشرات عديدة تشي بقرب الإعلان عن شراكة جديدة بين العسكريين وقوى مدنية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية، ومواجهة الضغوط الهائلة التي يواجهها السودان حالياً على جميع الأصعدة.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن أبرز الكيانات التي ستضمها الشراكة الجديدة المرتقب الإعلان عنها قريباً جزء رئيسي من حزب الأمة القومي، والمؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الديمقراطي، وقوى الميثاق الوطني، بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، وحزب الأمة بقيادة مبارك المهدي، وآخرين.
من جانبهم، أكد خبراء سودانيون لـ«الاتحاد» على أن أوضاع السودان الصعبة تستدعي توافقاً وطنياً مع قوى الثورة والشارع، محذرين من أن محاولة إيجاد حاضنة بديلة لن تجدي، وستواجه معارضة من الشارع السوداني ولجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير.
وأكد العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني أنه سيجري تشكيل واقع سياسي جديد خلال الفترة المقبلة، بالاستفادة من كل المبادرات الوطنية الخالصة التي تقودها الكيانات والجهات السودانية الحريصة على مصلحة السودان واستقراره والعاملة علي إنجاح الفترة الانتقالية بكامل مؤسساتها السيادية والتنفيذية والعدلية ومفوضية الانتخابات وغيرها من المؤسسات.
وأضاف إن تشكيل الحكومة المقبلة بكوادر خلاقة همها السودان أمر يمثل رغبة وخيارات الأغلبية الصامتة التي تأذت من الفوضى والهمجية السياسية.
وقال إن البلاد عاشت واقعاََ مأزوماََ، خلال الفترة السابقة، وهو ما يتطلب ميلاد واقع سياسي جديد واعٍ بالمصلحة الوطنية والشعبية تقوده القوى الساعية إلى مستقبل أفضل للسودان، مشيراً إلى أن ميلاد واقع سياسي جديد حلم يراود ملايين السودانيين.
