الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تشجع على الحل السياسي العاجل في أوكرانيا

أسر أوكرانية تصل محطة قطار رئيسة في كراماتورسك بمنطقة دونباس أثناء فرارها من العملية العسكرية (أ ف ب)
5 ابريل 2022 01:27

أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن المشاهد المروعة لجثث الضحايا في منطقة بوتشا الأوكرانية تؤكد ضرورة السعي المخلص إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأضاف معاليه، في تغريدة بحسابه على «تويتر»: «من هذا المنطلق تقوم الإمارات بدورها لإغاثة المتضررين في أوكرانيا، وتشجيع النهج الدبلوماسي لمواجهة هذه الأزمة عبر الحل السياسي العاجل».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن الدول العربية عرضت الوساطة في حل الأزمة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف شكري، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن مجموعة الاتصال العربية بشأن أوكرانيا شددت خلال محادثاتها في روسيا على أهمية تسهيل خروج الجاليات العربية بمناطق الصراع، وضمان عدم تأثير النزاع على الدول الأخرى.
وعقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعاً، أمس، مع مجموعة الاتصال الوزارية العربية بشأن الأزمة الأوكرانية.
وضم الوفد أمين عام الجامعة أحمد أبوالغيط، ووزراء خارجية كل من مصر والجزائر والأردن والعراق والسودان.
وأفاد حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، بأن الجامعة مستعدة لتسهيل الجهود الرامية لإيجاد تسوية سياسية بين روسيا وأوكرانيا، ولفت إلى أن هذا هو سبب زيارة الوفد لموسكو.
وفي هذه الأثناء، قال الكرملين، أمس، إنه ينفي بشكل قاطع جميع المزاعم المرتبطة بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، وقال إنه ينبغي التعامل مع المزاعم الأوكرانية في هذا الصدد بارتياب.
وقالت السلطات الأوكرانية، أمس الأول، إنها تحقق في «جرائم حرب روسية محتملة» بعد العثور على مئات الجثث، بعضها لأشخاص تم تقييدهم وإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة، في أنحاء بلدات قرب العاصمة كييف بعد انسحاب قوات روسية من المنطقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عن بُعد: «يجب التشكيك بشكل كبير في هذه المعلومات»، مضيفاً: «من خلال ما رأيناه، رصد خبراؤنا علامات على تزوير مقاطع فيديو وعمليات تزييف أخرى».
وقال بيسكوف إن «الحقائق والتسلسل الزمني للأحداث في بوتشا لا يدعمون الرواية الأوكرانية للأحداث، وحث القادة الدوليين على عدم التسرع في إصدار الأحكام».
وأضاف: «ننفي بشكل قاطع أي اتهامات»، مؤكداً أن «الوضع خطير بلا شك، ونطلب من العديد من القادة الدوليين عدم التسرع في تصريحاتهم، وعدم التسرع في اتهاماتهم بلا أساس، وأن يطلبوا معلومات من مصادر مختلفة، وعلى الأقل الاستماع إلى تفسيراتنا».
وقال بيسكوف إن الدبلوماسيين الروس سيواصلون جهودهم من أجل عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة ما وصفتها موسكو بأنها «استفزازات أوكرانية» في بوتشا، وذلك بالرغم من أن جهوداً سابقة لهم لترتيب مثل هذا الاجتماع قوبلت بالرفض.
وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان الضجة التي أثارتها بوتشا ستؤثر على محادثات السلام بين موسكو وكييف، والتي كان من المقرر استئنافها عن بُعد.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن الرواية الأوكرانية لما حدث في بلدة بوتشا هي «هجوم مزيف» يهدف إلى تقويض موسكو.
وقال لافروف إن صور الجثث «مسرحية»، وإن الرواية الأوكرانية الزائفة للأحداث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل دول غربية وكييف.
كما دعا لافروف بريطانيا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها بعد أن رفضت طلباً روسياً لعقد اجتماع بشأن بوتشا.
وأعلنت «لجنة التحقيق الروسية» أنها تدرس ما أسمته بـ«انتشار التقارير الكاذبة» عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت اللجنة، أمس، إن رئيسها ألكسندر باستريكين أصدر تعليمات بإجراء تقييم «للاستفزاز من جانب أوكرانيا» من وجهة نظر جنائية.
وأظهرت صور ومقطع فيديو التُقطت في بوتشا، جثثاً لمدنيين وهي متناثرة في الشوارع بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة، وهو ما أثار غضباً عالمياً، واتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وأقر مجلس الدوما الروسي مطلع مارس قانوناً يجرم الأخبار الكاذبة حول ما تقوم به القوات الروسية في الخارج.
وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بالمسؤولية عن مذبحة بوتشا، كونها كانت تحتل البلدة حتى وقت قريب.
فيما تعتبر روسيا أن التقارير عن المذبحة هدفها «التشويه المتعمد» للقوات المسلحة الروسية. وزعمت أن أوكرانيا ربما هي من فبرك المشهد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©