عدد اليوم
أوسلو (وكالات)
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أمس، أن الحلف لا يستطيع السماح بحصول فراغ أمني في القطب الشمالي، حيث يرى «سباقاً استراتيجياً متزايداً».
وقال ستولتنبرغ: «لا يمكننا تحمّل فراغ أمني في القطب الشمالي، فذلك قد يغذّي الطموحات الروسية، ويكشف الناتو ويؤدي إلى سوء التقدير وسوء الفهم».
وأضاف: «نرى أيضاً اهتماماً صينياً متزايداً في المنطقة، وصنّفت الصين نفسها بأنها دولة قريبة من القطب الشمالي، وتسعى إلى بناء حضور لها هنا».
وجاء كلام ستولتنبرغ، خلال زيارته قاعدة باردوفوس في شمال النرويج، حيث يقوم حلف شمال الأطلسي بتدريبات عسكرية واسعة النطاق باسم «الردّ البارد».
ولفت إلى أن موسكو عززت وجودها العسكري في القطب الشمالي في السنوات الأخيرة، عبر تحديث قواعدها الحالية وبناء قواعد جديدة، في إشارة واضحة إلى أنها تنوي أن تكون لاعباً مهيمناً في المنطقة المعنيّة.
وشبه جزيرة كولا الروسية المتاخمة للقطب الشمالي النرويجي هي موطن للأسطول الشمالي، مع تركيزه الهائل للأسلحة النووية والعديد من المنشآت العسكرية.
وتابع ستولتنبرغ، الذي جرى تمديد ولايته لعام إضافي بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا أي عند الخاصرة الشرقية للحلف: «لكلّ هذه الأسباب، يُعتبر القطب الشمالي منطقة ذات أهمية بالغة لجميع أعضاء الناتو. لذلك عزز حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري في الشمال».
وأضاف ستولتنبرغ: «الرد البارد هو تدريب مهم، في ضوء الهجوم الروسي الذي لا معنى له على أوكرانيا».
