الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: استقرار سوريا ركيزة أساسية للأمن العربي

لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا (من المصدر)
26 مارس 2022 00:56

أبوظبي (الاتحاد)

أكدت الإمارات العربية المتحدة أن استقرار سوريا ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وشددت في بيان أمام مجلس الأمن بشأن «الوضع السياسي والإنساني في الجمهورية العربية السورية» على الحاجة الملحة لإيجاد حلول ملموسة وفعالة تنهي الأزمة السورية عبر منهج عملي ومنطقي. لافتة إلى أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الدولة تأتي في إطار التأكيد على أهمية وجود دور عربي فعّال لبحث سبل حل الأزمة السورية بدل الاكتفاء بإدارتها. وجددت دعمها جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حلٍ سياسي وفقاً للقرار 2254، ورفضها للتدخلات الأجنبية في سوريا، وضرورة احترام سيادتِها واستقلالها وسلامة أراضيها. وأشارت إلى أولوية توفير الإمدادات الطبية للشعب السوري، لافتة إلى استكمال بِناء مُستشفَيَيْن مَيْدانيين لعلاج المصابين بكوفيد-19 في دمشق وحلب، والاستمرار بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بناءً على القرار 2585. وشددت على أنه لا يزال التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ممكناً إذا تضافرت الجهود لتجاوز العقبات الحالية والانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها، وذلك تلبيةً لتطلُعات الشعب السوري واحتياجاته الأساسية.
ونوه بيان الإمارات بإحاطة حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية التي سَلَّطَت الضوء على تداعيات الأزمة السورية على الدول العربية المجاورة، لافتة إلى أنَّ آخر إحاطة قدمتها جامعة الدول العربية للمجلس عن سوريا كانت عام 2012. وشددت على أهمية تعزيز التعاون بين المجلس والجامعة لإيجاد حلولٍ عربية للأزمات العربية، بما في ذلك الأزمة السورية، حيث يُعد استقرار سوريا ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي.
وقال البيان «مع دخول الحرب في سوريا عامها الثاني عشر وتسببها بلجوء أكثر من 6.5 مليون لاجئ حول العالم، تؤمن الإمارات أن هناك حاجة مُلِحّة لإيجاد حلول ملموسة وفعالة تنهي الأزمة السورية عبر تبني منهجٍ عملي ومنطقي. وفي إطار توجهنا العام لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات وندائِنا بأهمية وجود دور عربي فعّال لبحث سبل حل الأزمة السورية بدل الاكتفاء بإدارتها، جاءت زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات في إطار هذا التوجه».
وأضاف «نواصل في هذا الاتجاه دعم جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حلٍ سياسي وفقاً للقرار2254، ومنها مساعي المبعوث جير بيدرسن، لتعزيز تقارب وجهات النظر السياسية الإقليمية والدولية لمعالجة آثار الأزمة السورية. وكذلك نرحب بانعقاد الدورة السابعة للجنة الدستورية وما شَهِدَتْهُ من تطوراتٍ إيجابية بشأن الاتفاق على مناقشة المبادئ الدستورية خلال الأيام الماضية. ويتعيّن على جميع الأطراف البناء على ذلك عبرَ مواصلة الانخراط في الحوار بحسن نية، واتخاذ خطوت ملموسة في هذا الاتجاه. كما أنه وفي سياق دعوتِنا لتعزيز الدور العربي ضمن الجهود الساعية لإنهاء الأزمة السورية، نجدد رفضَنا للتدخلات الأجنبية في سوريا وضرورة احترام سيادتِها واستقلالها وسلامة أراضيها».
وتابع البيان «أنه انتقالاً للأوضاع الإنسانية، ننوه بأنه لا يمكن الاستمرار في ترك الشعب السوري الشقيق ولاسيما النازحين يواجهون ظروفاً صعبة يفتقرون فيها إلى أبسط الاحتياجات الأساسية من الكهرباء والغذاء والمياه الصالحة للشرب. وقد تأثر الأطفال السوريون بشكلٍ خاص جرّاء هذه الأوضاع، فمعظَمُهُم عاشوا وَيْلات الحرب وتبعاتِها. كما أثَّرت الأزمة الاقتصادية على كل سوري حيث أفاد برنامج الأغذية العالمي أنَّ أسعار المواد الغذائية في سوريا قد ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية، مما يُنْذِر بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر.
وأضاف «تَبقى مسألة توفير الإمدادات الطبية للشعب السوري أولوية في ظل تفشي جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء سوريا، حيث إنَّ مُعدل الأشخاص الحاصلين على الجُرعات الكاملة للَّقاح يصل إلى ما يقارب ستة بالمئة فقط، مما يتطلب تركيزاً أكبر من المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، استكملت الإمارات بِناء مُستشفَيَيْن مَيْدانيين لعلاج المصابين بكوفيد-19 في دمشق وحلب. فضلاً عن دعم برنامج لتطعيم اللاجئين السوريين في الأردن والذي شَمِل 12 ألف لاجئ في المخيم الإماراتي-الأردني في مْريجيب الفهود، ومخيمات الزعتري، والأزرق، والحديقة. ونشير هنا إلى أهمية تقديم الدعم للدول العربية التي تأثرت بالأزمة السورية لاسيما من حيث الحاجة لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين، وهي المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية».
وأكد البيان على أهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بناءً على القرار 2585، وضرورة تعاون الأطراف المعنية على الأرض لضمان استئناف عمليات إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع لكافة المحتاجين. كما أكد أنه لا يزال التوصّل لحلٍ سياسي للأزمة السورية ممكناً إذا تضافرت الجهود لتجاوز العقبات الحالية والانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها، وذلك تلبيةً لتطلُّعات الشعب السوري الشقيق واحتياجاته الأساسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©