الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يرفض طلب أوكرانيا فرض حظر طيران

جانب من اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف «الناتو» ببروكسل (أ ف ب)
5 مارس 2022 01:50

بروكسل (وكالات) 

رفض أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أمس، طلب أوكرانيا فرض حظر طيران، قائلين إنهم يزيدون الدعم لكييف، لكن التدخل المباشر من شأنه أن يقود إلى حرب أوروبية أوسع نطاقاً وأشد وحشية.
وترغب أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي.
وقال الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي: «لسنا جزءاً من هذا الصراع، ومسؤوليتنا تقتضي ضمان ألا يتصاعد ويمتد خارج أوكرانيا».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا القوى الغربية إلى فرض حظر طيران، منذ بدء الهجوم الروسي على بلاده قبل نحو تسعة أيام، مع قصف روسيا للمدن واقتراب القتال من أكبر محطة نووية في أوروبا.
واجتمع وزراء خارجية 30 دولة عضو بـ«الناتو»، وأغلبهم أعضاء بالاتحاد الأوروبي، للقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمقر الحلف في بروكسل. والتقي الوزراء، حيث دخل الغزو الروسي لأوكرانيا يومه التاسع. وتتصاعد المخاوف بشأن الضحايا من المدنيين، حيث فر أكثر من مليون شخص بالفعل، بحسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال ستولتنبرج «نتفهم مشاعر الإحباط، لكننا نعتقد أيضاً أنه إذا فعلنا ذلك (فرض حظر طيران)، فسينتهي بنا الأمر إلى وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تشمل عدداً أكبر بكثير من الدول، وتنطوي على معاناة أكبر بكثير».
وذكر أن الطريقة الوحيدة أمام الحلف لفرض حظر طيران ستكون إرسال طائراته لإسقاط الطائرات الروسية، مضيفاً: إن خطر التصعيد سيكون كبيراً جداً.
وقال: «الحلفاء متفقون على وجوب ألا تكون هناك طائرات للحلف في المجال الجوي الأوكراني، أو قوات له على الأراضي الأوكرانية».
وكان زيلينسكي قال أمس الأول: إنه إذا لم يستجب الحلفاء لطلبه بحماية المجال الجوي الأوكراني، فينبغي لهم بدلاً من ذلك تزويد كييف بمزيد من الطائرات الحربية.
وأرسل أعضاء الحلف أسلحة لأوكرانيا، غير أنهم أحجموا عن أي عمل عسكري يضعهم في صراع مباشر مع روسيا.
وحذّر ستولتنبرج من أن «الأيام المقبلة ستكون أسوأ على الأرجح، مع مزيد من القتلى والمعاناة والدمار، فيما تجلب القوات المسلحة الروسية أسلحتها الأثقل، وتواصل هجماتها في أنحاء البلاد».
وتحدّث وزير الخارجية الأوكرانية إلى الحلف عبر الفيديو من كييف. وكتب في تغريدة لاحقاً: «رسالتي هي: تحرّكوا الآن قبل فوات الأوان.. لا تسمحوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحويل أوكرانيا إلى سوريا، فنحن على استعداد للقتال، وسنواصل القتال، لكن نحتاج إلى شركاء لمساعدتنا عبر خطوات ملموسة وحازمة وسريعة فوراً».
وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال ستولتنبرج: «سنواصل القيام بكل ما يمكن لحماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، فالحلف تحالف دفاعي، تتمثّل مهمّته الجوهرية في إبقاء دولنا الثلاثين في أمان».
وذكرت الدول الأوروبية، حتى الآن، أنها لن تسلّم أوكرانيا طائرات، وتركّزت معظم الشحنات التي تم إيصالها على أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.
وحذر وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن من تدخل الحلف في الهجوم الروسي على أوكرانيا، إذ قال: إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى كارثة عالمية.
وقال: «اعتقد أننا بحاجة الآن إلى التحلي بالواقعية».
كما حذر وزير خارجية التشيك يان ليبافيسكي، قبل الاجتماع، من أن محاولات فرض منطقة حظر طيران ستجعل «الناتو» شريكاً في الصراع.
وذكر وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو، أن المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في مدن أوكرانية محل قلق كبير.
وقال وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجيس إنه: يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يقيم مناطق سلامة، لمنع اقتراب العمليات القتالية من محطات نووية في أوكرانيا.
وأضاف: إنه يجب إقامة ممرات إنسانية للسماح للمواطنين بالفرار من الصراع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©