الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باشاغا يتعهد بحل جذري للمشكلات الأمنية في ليبيا

احتفالات في بنغازي بالذكرى الـ11 للانتفاض ضد القذافي (أ ف ب)
20 فبراير 2022 02:32

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تعهد رئيس حكومة الليبية المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا بوضع حلّ جذري للمشكلات الأمنية التي تعيشها ليبيا سواء بوضع خطة لتفكيك الميليشيات المسلحة، ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وزيادة إنتاج النفط والغاز فور نيل حكومته ثقة البرلمان، وذلك بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر الدبلوماسي العربي، رفض الكشف عن هويته، أن فتحي باشاغا بعث برسائل طمأنة لعددٍ من السفراء العرب والأجانب خلال اجتماعات مكثفة في تونس خلال الأيام الماضية، مؤكداً أنه سيعمل على تهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن بعد اتفاق مجلسي النواب والدولة على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وتتخوف الدول المعنية باستقرار الأوضاع في ليبيا من عودة الانقسام الحكومي بسبب تمسك رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بممارسة مهام منصبه والتسليم لسلطة حكومية منتخبة من الشارع الليبي، مؤكداً التزامه بتطبيق كافة بنود خريطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
وفي السياق، شدد باشاغا خلال كلمة له في أحد الملتقيات بمدينة مصراتة، على ضرورة البدء في المصالحة والحفاظ على وحدة ليبيا، محذراً من استمرار الوضع الحالي الذي تشهده البلاد وبقائها في حالة صراعات وحروب وفساد مالي وهشاشة أمنية.
وأوضح أن قيام الدولة لن يتم إلا بوجود وفاق بين جميع الليبيين في مختلف المناطق وحكومة واحدة، لتنطلق ليبيا بعدها في الإصلاح والتنمية، مشيراً إلى أن ليبيا منتهكة السيادة والحدود، مضيفاً أن جميع الكتائب ترغب في بناء الدولة ولا تخشى ذلك.
ولفت باشاغا إلى أن ليبيا يجب أن تستوعب كل أبنائها، معترفاً بوجود مشكلات اقتصادية كبيرة، سيعمل على حلها من خلال الاعتماد على خبراء ليبيين، مؤكداً ضرورة تقوية العملة الليبية بحيث يكون سعر الصرف أفضل من الموجود حالياً.
وتعهد باشاغا بأنه سيعمل على قيادة ليبيا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وحماية سيادة وحدود البلاد، وأن يضع الخطط كي تصبح ليبيا مركزاً تجارياً دولياً خلال فترة رئاسته للحكومة، منوهاً بأن هناك مشكلة في نظام الحكم.
ووعد باشاغا بوضع برامج حقيقية للكتائب المسلحة من أجل المشاركة والدمج في كل القطاعات، وإقامة دورات لتأهيلهم، مستشهداً بعمليات الدمج التي سعى إليها خلال توليه منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق.
بدوره، جدد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة تمسكه بإجراء الانتخابات وعدم دخول البلاد في مرحلة انتقالية جديدة، داعياً الليبيين إلى ضرورة التمسك بموقفهم المطالب بالذهاب للانتخابات.
من جانبه، أكد المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي أن فتحي باشاغا يواجه عدداً من التحديات، أبرزها إزالة القوة القاهرة التي أعاقت إجراء الانتخابات الليبية ومعالجة أزمة السيولة النقدية التي تعانيها ليبيا منذ سنوات، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية بمساعدة اللجنة العسكرية الليبية المشتركة. 
ولفت المهدوي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن التحدي الأكبر التي ستواجه باشاغا هو حشد التأييد الدولي لحكومته في ظل وجود دعم إقليمي ودولي لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، مشدداً على أهمية تدخل باشاغا لمعالجة أزمات معيشية تواجه الليبيين منها أزمة انقطاع الكهرباء والمصالحة الوطنية، وترسيخ العدالة الانتقالية في البلاد. وفي طرابلس، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، أن موقف المستشارة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز يتسم بالحيادية والحرص على التوافق الذي يمكن أن يجمع كل الأطياف في ليبيا، بحسب بيان صادر عن مكتب إعلام المجلس الرئاسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©