عدد اليوم
عدن، الرياض (وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، تنفيذ 15 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية في مأرب وحجة أسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية، إضافة إلى خسائر بشرية. في وقت أعلن الجيش اليمني مقتل أكثر من 50 عنصراً من «الحوثيين»، بالقصف الجوي والمعارك في حجة، وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان «إن غارات التحالف استهدفت تجمعات الحوثيين لحظة استعدادهم لهجوم على مواقع الجيش في جبهة بني حسن بمديرية عبس شمال المحافظة».
وأشار البيان إلى أن مقاتلات التحالف دمرت عدداً من الآليات والمركبات العسكرية، بينها دبابة، فيما كسرت قوات الجيش هجمات للميليشيات ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها وفرار العناصر المتسللة. وأوضح أن مدفعية الجيش استهدفت عدداً من مواقع الميليشيات في جبهات عبس حيث دمرت مدافع ودوريات عسكرية، كما استهدفت تجمعات موقعة قتلى وجرحى». وأشارت إلى تمكن الدفاعات الجوية التابعة للمنطقة الخامسة من إسقاط عشر طائرات مسيرة للميليشيات في المعارك. واتهم البيان «الحوثيين» بتصعيد هجماتهم الصاروخية على المدنيين، لافتاً إلى أنهم أقدموا على قصف القرى الآهلة بالسكان بأكثر من ثلاثة صواريخ باليستية.
إلى ذلك، بحث قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن مطلق بن سالم الازيمع، مع وزير الداخلية اليمني إبراهيم علي أحمد التطورات في الداخل اليمني، والعمليات الجارية في إطار التنسيقات والدعم المستمر من قيادة القوات المشتركة للتحالف لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة لإعادة الاستقرار والأمن لليمن. وأوضح وزير الداخلية أن السواحل اليمنية الممتدة على طول الشريط الساحلي من حدود عُمان وحتى ميدي بحدود السعودي، تحتاج إلى تضافر الجهود وتقديم الدعم الفني واللوجيستي لتعزيز مراقبة السواحل. مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط العديد من المهربين الذين يعملون لصالح ميليشيات الحوثي التي تعتمد على تزويد مقاتليها بالمواد المخدرة ودفعهم للجبهات بلا وعي.
من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، التزام الجيش الوطني بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة المضي لاستكمال إجراءات تصنيف ميليشيات الحوثي، جماعة إرهابية. وأكد خلال لقائه اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أهمية رصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات.
كما التقى وزير الإعلام معمر الأرياني أعضاء اللجنة، ولفت إلى أن أبشع الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات هي جريمة تجنيد الأطفال، حيث جندت ما لا يقل عن 30 ألف طفل أودت بحياة الكثير منهم، مشيراً إلى أن هذه الفظائع يجب أن يتم التحقيق فيها ويقدم مرتكبوها للمحاكمة.
وقال الأرياني أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من حشد لأسر بأكملها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والدفع بهم لموت محقق في هجمات انتحارية بمختلف جبهات القتال، هي عمليات قتل ممنهج وجرائم إبادة جماعية لأبناء تلك المناطق. وأضاف أن الميليشيات تستغل حالة الفقر والجوع والجهل التي تغذيها عبر سياسات ممنهجة، منها نهب رواتب موظفي الدولة والمساعدات الإنسانية والتضييق على القطاع الخاص، وإفراغ العملية التعليمية، وتحويل المدارس لمعسكرات لحشد الأطفال، وإرسالهم للموت دون أي اكتراث بمصيرهم، ومعاناة أسرهم. وطالب المجتمع الدولي بإدانة أعمال القتل والإبادة الجماعية التي ترتكبها الميليشيات بحق الأطفال والمدنيين، والعمل بشكل فوري على إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
