الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة مصغرة في باريس وإعلان مرتقب للانسحاب من مالي

أرشيفية
16 فبراير 2022 19:14

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء في باريس عدداً من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين، قبل الإعلان المنتظر عن انسحاب فرنسي من مالي بعد تسع سنوات من تدخل عسكري ضد الإرهابيين، انسحاب بات ملحاً بسبب العلاقات المتدهورة مع المجموعة الحاكمة في باماكو.

هذا الاجتماع الذي يعقد عشية قمة الاتحاد الأوروبي/الاتحاد الافريقي في بروكسل يفترض أن يصادق على انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي وإعادة انتشار اقليمية لمواصلة حملة مكافحة الارهاب في منطقة الساحل، لكن الإعلان يمكن ألا يكون رسميا قبل قمة بروكسل الخميس.

سيشارك قادة النيجر وتشاد وموريتانيا وكذلك من دول غرب افريقيا (ساحل العاج وغانا وتوغو وبنين)، وهي التي تواجه تهديداً ارهابياً متزايداً.

الغائب الأكبر عن الاجتماع ستكون مالي التي علقت عضويتها في هيئات الاتحاد الافريقي وكذلك بوركينا فاسو بسبب انقلاب.

من الجانب الأوروبي، سيشارك رؤساء المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية جوزيب بوريل وكذلك قادة الدول المشاركة او التي تدعم مختلف العمليات على الارض مثل تاكوبا (القوات الخاصة) او التدريب العسكري الاوروبي او بعثة الامم المتحدة (مينوسما).

وأعلن الاليزيه ان ماكرون سيعقد صباح الخميس مؤتمراً صحافياً يحتمل ان يكون مع قادة آخرين لعرض نتيجة المحادثات خلال القمة.

يأتي قرار الانسحاب في إطار أزمة حادة مع باماكو.

كما يأتي في فترة حساسة للرئيس الفرنسي الذي يتوقع ان يعلن في وقت قريب جدا ترشيحه لولاية ثانية. لكن الوضع القائم لم يعد يحتمل فيما يرفض المجلس العسكري الحاكم في باماكو اثر انقلابين منذ 2020 تنظيم انتخابات قبل عدة سنوات، ولا يريد الوجود العسكري الغربي على أراضيها وبدأ يستدعي، بحسب الأوروبيين، مرتزقة روساً من شركة فاغنر.

وقال وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت السبت للصحافيين "من المستحيل الاستمرار في ظل هذه الظروف، جميع الحلفاء الآخرين يشاطروننا الرأي"، في إشارة إلى العراقيل المتكررة التي تضعها حكومة مالي لعمل الشركاء الأجانب.

ينتشر نحو 25 ألف رجل حالياً في منطقة الساحل بينهم نحو 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية مكافحة الإرهابيين برخان) بحسب قصر الاليزيه.

وأضاف الثلاثاء "نحن بحاجة لاعادة تشكيل شراكتنا العسكرية مع هذه الدول" موضحا ان "الامر لن يكون نقل ما يحصل في مالي الى مكان آخر انما تعزيز ما نقوم به في النيجر ودعم الضفة الجنوبية بشكل إضافي". بحسب مصدر فرنسي قريب من الاليزيه، فإن فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الاوروبي في مالي واللتين ستواصلان الاستفادة من دعم جوي وطبي فرنسي في المكان قبل نقل هذه الامكانات في وقت لاحق.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©