الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الاستقرار في ليبيا أولوية مطلقة

باشاغا متحدثاً لدى وصوله مطار معيتيقة في طرابلس (أ ف ب)
12 فبراير 2022 01:17

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في ليبيا إلى الحفاظ على الاستقرار كأولوية مطلقة بعدما بات في البلاد رئيسا وزراء متنافسين، فيما شهدت المنطقة الغربية من البلاد حالة من التحشيد العسكري بين التشكيلات المسلحة عقب وصول فتحي باشاغا المكلف من مجلس النواب بتشكيل الحكومة إلى طرابلس، وذلك وسط تمسك رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بتسليم مهامه إلى سلطة منتخبة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، جميع الأطراف إلى الحفاظ على الاستقرار في ليبيا كأولوية مطلقة، بعدما بات في البلاد رئيسا وزراء متنافسين.
وذكّر جوتيريش في بيان «كل المؤسسات بالهدف الأساسي المتمثل في تنظيم انتخابات وطنية في أسرع وقت لضمان احترام الإرادة السياسية لـ 2,8 مليون ليبي مسجلين في القوائم الانتخابية. وأورد البيان الذي أصدره المتحدث باسم الأمين العام أن «الأخير أخذ علماً بالتصويت الذي جرى أمس الأول، على تعديل دستوري يمهد لمراجعة مشروع دستور 2017 وفي ما يتصل بالعملية الانتخابية، وكذلك بالتصويت على تعيين رئيس وزراء جديد. ودعا جوتيريش جميع الأطراف والمؤسسات إلى السهر على اتخاذ هذه القرارات الحيوية في شكل شفاف ومتوافق عليه.
ولم يشر بيان الأمين العام للأمم المتحدة إلى أسمي رئيس الوزراء الانتقالي عبد الحميد الدبيبة ورئيس الوزراء المعين فتحي باغاشا.
كذلك، لم يكرر جوتيريش ما صرح به المتحدث باسمه أمس الأول، لجهة أن الأمم المتحدة تستمر في دعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيس وزراء انتقالياً مكلفاً إدارة شؤون ليبيا.
وشهدت المنطقة الغربية في ليبيا حالة من التحشيد العسكري بين التشكيلات المسلحة عقب وصول فتحي باشاغا المكلف من مجلس النواب بتشكيل الحكومة إلى العاصمة طرابلس، وذلك وسط تمسك رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بتسليم مهامه إلى سلطة منتخبة، وذلك بحسب ما أكده مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر العسكري الليبي أن فتحي باشاغا عمل خلال الأيام الماضية على تحشيد الميليشيات في مصراتة والزاوية وورشفانة لدعم وصوله لرئاسة الحكومة، مشيراً لوجود تمسك من بعض التشكيلات المؤثرة برئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة لإجراء الانتخابات قبل يونيو المقبل.
ووعد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة أمس، بوضع قانون انتخابات جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال الدبيبة في مقابلة مع تلفزيون «ليبيا الأحرار»، أمس، إنه يبحث خريطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد وقد تعلن حكومته عن مبادرة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن محور مبادرته سيكون وضع قانون للانتخابات البرلمانية وعرضه على مجلس النواب، وأشار إلى أنه مستعد للانسحاب من الترشح للرئاسة لإنجاح مبادرته.
وذكر رئيس الوزراء المؤقت أن رئيس مجلس النواب طلب منه التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية مقابل أن يستمر رئيساً للحكومة لفترة أطول.
وأوضح الدبيبة أن «اختيار مجلس النواب لحكومة جديدة محاولة أخرى للدخول إلى طرابلس بالقوة».
وأضاف «كنت وما زلت رافضاً لمحاولات جر الليبيين إلى حرب جديدة، أهل طرابلس سيدافعون عن أنفسهم». وتحدث الدبيبة حول محاولة اغتياله، وقال «إنها لم تكن عملية مخططة وإن شخصين مأجورين حاولا اغتياله وإنه طلب منهم تنفيذ العملية والمغادرة سريعاً». ونجا الدبيبة من دون أذى من محاولة اغتيال عندما أطلق مجهولون النار على سيارته في طرابلس أمس الأول.
وفي السياق، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، أمس، أن الحكومة الجديدة في البلاد ستكون للجميع، وستعمل على نشر السلام والمحبة. وأضاف باشاغا الذي اختاره مجلس النواب في طبرق لتولي المنصب، أمس الأول، أن الحكومة ستعمل على إجراء الانتخابات المنتظرة، وتثبيت المصالحة الوطنية، مشدداً على عدم وجود مكان للكراهية والحقد والانتقام والظلم في ليبيا الجديدة. وعقب وصوله الى طرابلس، تعهد باشاغا بإقامة علاقات مع كل دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتنسيق الدائم. وأعرب عن تطلعه للتعاون الإيجابي مع بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، مؤكدا أنه سيتعاون مع مجلسي النواب والدولة، حيث «لا يمكن لحكومة أن تنجح من دون التعاون مع السلطة التشريعية». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©