عدد اليوم
أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)
رفض السودان الانتقادات الغربية لاعتقال اثنين من كبار المسؤولين السابقين المعارضين والمتهمين بالفساد، قائلاً إن ذلك يتعارض مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية.
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية في بيان أمس، هذا تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للسودان ومنافيا للأعراف والممارسات الدبلوماسية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن «الشخصين المشار إليهما قد تم احتجازهما في الواقع بناء على اشتباه جنائي محض، وليس نتيجة لأي تهمة أو دافع سياسي، وكان يتوجب على السفراء المعنيين الحرص على استقاء المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية».
وأعربت دول «الترويكا»، النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وسويسرا والاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت عدة شخصيات سياسية رفيعة المستوى في السودان الأربعاء الماضي.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره أمس الأول، مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.
وقال البيان: «تندرج هذه الأعمال المقلقة ضمن نمط حديث من عمليات الاعتقال والاحتجاز لنشطاء المجتمع المدني والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني في مختلف أنحاء السودان في الأسابيع الماضية».
وأضاف البيان: «نحن ندين هذا التضييق والتخويف اللذين تمارسهما السلطات السودانية، إذ يتعارض ذلك بشكل كلي مع التزامها المعلن بالمشاركة البناءة في عملية ميسرة لحل الأزمة السياسية في السودان والعودة إلى الانتقال الديمقراطي».
