الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يتقدم في «حرض» ويمشط الأحياء المحررة

جانب من المواجهات بين الجيش اليمني والميليشيات في حرض (من المصدر)
7 فبراير 2022 01:25

عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

واصل الجيش اليمني تقدمه في مدينة «حرض» بمحافظة حجة بعد معارك عنيفة وتقهقر ميليشيات الحوثي الإرهابية، فيما شهدت جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وبين الميليشيات الإرهابية.
واقترب الجيش اليمني، أمس، من قلب مدينة «حرض» على الحدود مع السعودية، وذلك بعيد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وتخوض الألوية القتالية من المنطقة العسكرية الخامسة والقوات الخاصة واليمن السعيد معارك طاحنة في الأجزاء الوسطى للمدينة التابعة لمديرية «حرض» أقصى شمال محافظة حجة.
وقال مصدر عسكري إن الجيش اليمني اقترب من السيطرة على قلب مدينة «حرض» بعيد هجوم من عدة محاور فيما يخوض معارك طاحنة لتطهير مباني تتحصن فيها ميليشيات الحوثي.
وتجري المعارك بدعم جوي وبري من تحالف دعم الشرعية الذي وفر غطاء نارياً مكثفاً للقوات الهجومية بعيد تقدمها عبر الأجزاء الجنوبية والغربية للمدينة الاستراتيجية.
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني إن القصف الجوي والمدفعي للتحالف دمر العديد من الآليات الحوثية داخل المدينة.
وأوضح البيان أن آليات ميليشيات الحوثي كانت تقل الذخائر وقد أدى القصف البري والجوي إلى تصاعد ألسنة اللهب في مكان الاستهداف داخل مدينة حرض. 
وبث الجيش اليمني مقطعاً مصوراً يظهر توغل قواته تحت غطاء جوي من التحالف عبر الأجزاء الجنوبية والغربية للمدينة.
وقال قيادي ميداني إن القوات تواصل التوغل نحو قلب مدينة حرض ولا يفصلها عن القلب أقل من كيلو متر واحد أو أقل.
وعن مسار العملية العسكرية، أوضح أنه تم تطويق مدينة حرض قبل اقتحامها دون ترك أي خيار لميليشيات الحوثي إلا الاستسلام أو الموت، مؤكداً أن المعارك تتواصل حتى تطهير المدينة بالكامل من فلول الحوثيين.
واستهدفت مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف تجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثي شرق جبل و«معسكر المحصام» جنوب شرق المدينة. كما أفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش تواصل تمشيط الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة حرض.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات فجرت الأبنية المرتفعة جنوب وغرب المدينة، فضلاً عن تلغيم وتفخيخ مداخل الأبنية. في غضون ذلك، قال مصدر عسكري إن الجيش اليمني نفذ أمس، هجوماً على مواقع ميليشيات الحوثي الدفاعية في أطراف «وادي الجفرة» بمديرية «مجزر» بمحافظة مأرب، وتمكن من تحرير أحد المواقع الحاكمة، بالإضافة لاغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة مع فرار عناصر الميليشيات الإرهابية من الموقع.
وفي «محزام ماس»، شن الجيش اليمني قصفاً مدفعياً مكثفاً على تحصينات «الحوثي» في «سائلة حلحلان» أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.
كما نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارة على طقم ومدرعة بين معسكر «أم الريش» و«محزام ماس» أدت لمقتل جميع من كانوا على متنهما. وفي جنوب مأرب، تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين «ألوية العمالقة» وميليشيات الحوثي الإرهابية شمال «عقبة ملعاء» بمديرية «حريب».
وتصدى الجيش اليمني لهجوم بين معسكر «أم ريش» و«جبل الفليحة»، وأفادت مصادر ميدانية أن الميليشيات خسرت 22 عنصراً بين قتيل وجريح وأسير خلال الهجومين المتزامنين.
بدورها، شهدت الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، أمس، اشتباكات متواصلة بين الجيش اليمني والميليشيات الإرهابية التي حاولت التقدم للسيطرة على بعض المناطق في هذه الجبهة، غير أن قوات الجيش نجحت في صدها ملحقة بها خسائر كبيرة.
وأكد مصدر عسكري تحقيق الجيش انتصارات كبيرة على ميليشيات الحوثي في جبهات «لعيرف والهجرة ومحزام ماس»، مشيراً إلى أن الميليشيات تكبدت خلال الأيام الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية الذي منع الميليشيات من الدفع بتعزيزات إلى جبهات القتال.
إلى ذلك، انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» 3855 لغماً خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير، زرعتها ميليشيات الحوثي في مختلف المحافظات.
وذكر المركز في بيان له، أن الألغام المنزوعة، منها 48 لغماً مضاداً للأفراد، و3226 لغماً مضاداً للدبابات، و302 ذخيرة غير متفجرة، و279 عبوة ناسفة، موضحاً أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن بلغت 318 ألفًا و746 لغماً زرعتها الميليشيات الإرهابية بعشوائية في مختلف المحافظات لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

استئناف العملية التعليمية في «حريب» بعد تطهيرها من الألغام
أقرت إدارة التربية والتعليم في مديرية «حريب» بمحافظة مأرب، أمس، استئناف الفصل الدراسي الثاني في جميع مدارس المديرية بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية قبل دحرها من المديرية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد في المركز التعليمي بمديرية «حريب» بحضور مدراء المدارس، لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجهها العملية التعليمية في المديرية والمقترحات والحلول المطروحة لمعالجتها، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وإعادة مظاهر الحياة الطبيعية والمعتادة إلى المديرية. وأقر الاجتماع، بدء الدراسة في جميع مدارس المديرية لاستكمال الفصل الدراسي الثاني وإبلاغ جميع المعلمين لمباشرة عملهم وتشكيل لجان رقابة وتفتيش ميدانية للنزول إلى المدارس للتأكد من مدى انضباط المعلمين، بالإضافة إلى نقل طلاب ومعلمي المدارس التي ما تزال مغلقة وما يزال العمل جارياً فيها لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة إلى المدارس القريبة منهم، والحرص على تعويض الطلاب ما فاتهم من المنهج والدراسة واستكمال ما تبقى من الفصل الدراسي الثاني وإجراء الامتحانات النهائية فيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©