الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكرون يدعو لمواصلة الحوار لخفض تصعيد الأزمة الأوكرانية

جنود أوكرانيون في خندق بمنطقة حدودية مع روسيا وسط تزايد التوترات (أ ف ب)
6 فبراير 2022 01:40

باريس (وكالات) 

بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، الأزمة الأوكرانية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قبل أن يزور موسكو وكييف، وأكد ضرورة «مواصلة الحوار لخفض التصعيد»، حسبما أعلن قصر الإليزيه.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاتصالين الهاتفيين مع كل من جونسون وستولتنبرغ يندرجان «في سياق مشاورات متواصلة بين الحلفاء حول التوتر بين أوكرانيا وروسيا».
وشدد ماكرون مع ستولتنبرغ على «ضرورة مواصلة العمل للسعي عبر الحوار إلى سبيل لخفض التوتر، في ظل وحدة الصف والاحترام التام للمبادئ الجوهرية للأمن الأوروبي وسيادة الدول»، وفق الإليزيه.
ويلتقي ماكرون الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين الإثنين في موسكو والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد غد الثلاثاء في كييف، سعياً لحلحلة الأزمة.
من جانبه، أطلع بوريس جونسون ماكرون على نتائج زيارته لكييف هذا الأسبوع ومضمون محادثاته الأخيرة مع بوتين، وفق الإليزيه.
ويتهم الغربيون موسكو التي تحشد عشرات آلاف الجنود على حدودها مع أوكرانيا، بالتحضير لاجتياح هذا البلد، وهو ما تنفيه روسيا مطالبة في المقابل بضمان أمنها.
وذكر الإليزيه من جهة أخرى أن المكالمة بين ماكرون وجونسون «تناولت أيضاً تحديات الهجرة وخصوصا عبور بحر المانش»، وشددا على «ضرورة أن تعمل فرنسا والمملكة المتحدة معا لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين»، في وقت تثير مسألة عبور المهاجرين غير القانونيين بحر المانش توترا باستمرار بين باريس ولندن.
يأتي ذلك، فيما أرسلت روسيا، أمس، قاذفتين بعيدتي المدى مزودتين بقدرة نووية في دورية فوق حليفتها بيلاروس، وسط تصاعد التوترات حول أوكرانيا، حسبما أفادت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القاذفتين «تى يو - 22 إم 3» مارستا التفاعل مع القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي البيلاروسية خلال مهمة استغرقت أربع ساعات.
وجاء هذا بعد عدة دوريات مماثلة فوق بيلاروس المتاخمة لأوكرانيا شمالا. وجاءت المهمة فى الوقت الذي نقل فيه الكرملين قواته من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروس للقيام بتدريبات مشتركة كاسحة.
وفي غضون ذلك، يقوم المستشار الألماني أولاف شولتس بزيارة غداً إلى واشنطن ستكون الأولى له منذ توليه منصبه، وتشكل فرصة لإزالة الغموض حول دعم الحليف الألماني في الأزمة الأوكرانية.
وسيبحث الاشتركي الديموقراطي، البالغ من العمر 63 عاماً، وأصبح مستشاراً خلفا لأنجيلا ميركل قبل شهرين، مع الرئيس جو بايدن في عدد من القضايا وخصوصاً الوضع المتوتر في أوكرانيا.
وأثار أولاف شولتس جدلاً في الأسابيع الأخيرة بعدما أعلن رفضه تسليم أسلحة إلى أوكرانيا. وحاول المستشار الاشتراكي الديموقراطي، الذي يقود ائتلافاً مع حزب الخضر والليبراليين، تصحيح الوضع في الفترة الأخيرة.
وكرر عبر القناة التلفزيونية العامة أن روسيا ستدفع «ثمناً باهظاً جداً» في حال هاجمت أوكرانيا. وأعلن عن مشاركة أكبر في الجهود الدبلوماسية لتجنب الأسوأ في أوكرانيا، التي يهيمن عليها حتى الآن الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وبعد الرئيس الفرنسي، سيزور شولتس بدوره كييف وموسكو في منتصف فبراير.
ووضعت الأزمة الأوكرانية ألمانيا في موقف حرج، إذ إنها تعتمد على الولايات المتحدة في الحماية العسكرية. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ظلت العلاقات عبر الأطلسي حجر الزاوية في سياستها الخارجية.
وقال يوهان فاديفول الخبير في القضايا الدولية في حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ: إنه تلقى رسائل إلكترونية من واشنطن تؤكد فيها أنها «قلقة جداً بشأن السياسة الخارجية الألمانية».
وإلى جانب اعتمادها على الغاز، تحافظ ألمانيا أيضا على علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا، وهو ما يدفعها إلى أن تكون أكثر حذراً بشأن العقوبات المحتملة ضد روسيا.
وخلال فترة حكمها التي دامت 16 عاماً، عملت ميركل على الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، لكنها لم تتردد في الدفاع بقوة عن الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعندما استقبل المستشارة في آخر زيارة لها إلى البيت الأبيض في يوليو الماضي، قال بايدن: «يمكن أن تحصل خلافات بين الأصدقاء الكبار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©