السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود أوروبية مكثفة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية

قوات أوكرانية ومدربون أميركيون أثناء تدريبات على حفظ السلام قرب مدينة يافوريف (رويترز)
5 فبراير 2022 01:35

عواصم (وكالات)

انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، إلى عدد من القادة أعلنوا عن خطط للسفر إلى أوكرانيا وروسيا، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة المتزايدة في المنطقة.
ويكثف القادة في جميع أنحاء أوروبا جهودهم الدبلوماسية للحد من التوترات، بعد أن حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا.
واتفق، أمس، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتس، في اتصال هاتفي، على ضرورة أن يوجه الحلفاء الغربيون رسالة «واضحة وقوية» إلى روسيا حول عواقب أي غزو جديد لأوكرانيا.
وجاء في بيان بريطاني أن الزعيمين اتفقا أيضاً على أهمية الحوار مع روسيا، كما اتفقا على أن يسعيا إلى استعمال كافة القنوات الدبلوماسية المتاحة لإنهاء التوتر الراهن.
وجاء في البيان: «أبرز رئيس الوزراء والمستشار شولتس حاجة الحلفاء لتوجيه رسالة واضحة وثابتة إلى روسيا شاملة عواقب أي غزو روسي جديد لأوكرانيا».
وأضاف البيان: «اتفق الزعيمان على مواصلة العمل معاً ومع الشركاء الدوليين الآخرين على مجموعة شاملة من العقوبات. وشدد رئيس الوزراء على أن تلك العقوبات يجب أن تكون جاهزة للتطبيق فوراً في حالة حدوث توغل روسي جديد في أوكرانيا».
وأعلن قصر الإليزيه في باريس، أن ماكرون سيتوجه إلى موسكو وكييف الأسبوع المقبل للقيام بجهود وساطة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب البيانات سيتوجه ماكرون أولاً للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين المقبل، ثم سيعقد اجتماعاً في اليوم التالي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان ماكرون تحدث مؤخراً مع الاثنين هاتفياً عدة مرات. ومن المقرر أن تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف يوم الاثنين المقبل لتجديد جهود الوساطة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، في برلين: إن بيربوك ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيرها دميترو كوليبا في العاصمة الأوكرانية. والتقت بيربوك مع زيلينسكي وكوليبا خلال زيارة سابقة لكييف في 17 يناير الماضي.
وفي سياق متصل، يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس التوجه إلى أوكرانيا قبل زيارته المعلنة إلى روسيا.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفجانج بوشنر: إن شولتس سيتوجه إلى كييف في 14 فبراير، قبل توجهه إلى موسكو في اليوم التالي. وبحسب البيانات، تهدف الجولة إلى تهدئة الأزمة الأوكرانية.
وبالنسبة لشولتس وبوتين، سيكون هذا أول لقاء وجهاً لوجه بينهما منذ أن خلف شولتس المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في ديسمبر الماضي. وتتوسط كل من ألمانيا وفرنسا في الصراع الأوكراني منذ سنوات.
ويعتزم شولتس لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الاثنين المقبل في واشنطن. ومن المقرر أيضاً أن يعقد اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولندي أندريه دودا في برلين الأسبوع المقبل.
وإضافة إلى ذلك، جرى دعوة رؤساء دول وحكومات دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، إلى برلين. وستدور جميع المحادثات حول الأزمة الأوكرانية.
يأتي ذلك مع استمرار تعليق خطة السلام المتفق عليها في العاصمة البيلاروسية مينسك. وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بانتهاك الاتفاقية.
وفي هذه الأثناء، أجرت القوات الأوكرانية تدريبات، أمس، في قاعدة يافوريف العسكرية في غرب أوكرانيا باستخدام صواريخ مضادة للدبابات ومنصات إطلاق ومعدات عسكرية أخرى قدمتها الولايات المتحدة، في إطار صفقة أمنية قيمتها 200 مليون دولار.
وأطلق الجنود، الذين ارتدى بعضهم زياً أبيض مموهاً، صواريخ أو وقفوا يتابعون إطلاقها في حين انطلقت مركبات عسكرية في منطقة يغطيها الجليد.
وتسلمت أوكرانيا شحنات طائرات من المساعدات العسكرية الأميركية. وقال أندري بيستيوك، المتحدث باسم الأركان العامة للجيش الأوكراني: «ستساعدنا هذه الأسلحة في وقف المركبات العسكرية وإعطابها، وستتيح لنا في المناطق الحضرية تدمير المباني التي يختبئ فيها العدو».
وقال جندي غطى وجهه ولم يكشف عن اسمه: «إذا كنت تريد السلام استعد للحرب».
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف مساء أمس: إن من المتوقع أن تصل قريباً شحنة الطائرة التالية من الأسلحة الأميركية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©