عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» دفع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بمزيد من التعزيزات العسكرية لمدن الجنوب لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وتأمين الحدود الجنوبية التي تشهد حالة من عدم الاستقرار في الفترة الأخيرة.
إلى ذلك، عبر المجلس الرئاسي عن استنكاره الهجوم الغاشم الذي شنه تنظيم «داعش»، وراح ضحيته عدد من الليبيين، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع بالقرب من بلدة «القطرون» جنوب غرب ليبيا، الأربعاء الماضي.
وفي سياق آخر، تواصل اللجنة المشكلة لوضع الأطر القانونية التي تسهم في نجاح مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا عقد اجتماعاتها الدورية بديوان المجلس الرئاسي في طرابلس.
وأكد نائب رئيس المجلس عبد الله اللافي في بيان نشر على فيسبوك: «استمرار العمل لوضع أطر قانونية، بالتواصل مع المختصين في المجال القانوني والدستوري، للوصول إلى مشروع قانون يضمن نجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، التي يتوق لها الشعب الليبي».
وأضاف: «القانون سيمهد لعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية، يعتمد على الحوار المجتمعي، ويصدر عنه ميثاق وطني عام يستفتى عليه الشعب الليبي، باعتبار المصالحة الوطنية هي التي ستحقق العدالة الانتقالية».
إلى ذلك، طرح النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي حسين القطراني، مبادرة لعقد اجتماع بين رئاسة البرلمان وحكومة الوحدة الوطنية ولجنة خريطة الطريق للجلوس معاً لوضع خريطة واضحة المعالم محددة الزمن، وطي صفحة الخلاف، مع تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات والقبول بنتائجها.
وقال القطراني، في مقطع مصور، أمس، إن دعوته تأتي لمحاولته إيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر وجمع الفرقاء من السلطتين التشريعية والتنفيذية لرأب الصدع والوصول إلى اتفاق على خريطة طريق واضحة المعالم، مؤكداً أن المرحلة التي تمر بها ليبيا مرحلة حساسة ومفصلية تتطلب من جميع القوى الوطنية تقديم تنازلات وإنكار الذات ووضع الخلافات جانباً من أجل مصلحة ليبيا.
إلى ذلك، أكد السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أن تشكيل حكومة جديدة قد يؤدي إلى تشتيت عملية إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، مطالباً بضرورة مغادرة كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب. ولفت السفير الأميركي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية إلى أن هناك جهوداً بذلت في ملف مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية، مؤكداً أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم بالخصوص، مشدداً على ضرورة التركيز على المسار الانتخابي.
وأكد نورلاند أن التحدي هو إعادة الانتخابات التي تأجلت إلى مسارها حتى لا يتكرر سيناريو 24 ديسمبر الماضي، مشيراً إلى عدم تأخير موعد إجراء الانتخابات الليبية مدة طويلة حتى لا يؤدي ذلك إلى خسارة المصداقية، مشيراً لإمكانية إجراء الانتخابات قبل يونيو المقبل إذا توصل الليبيون إلى التسويات المطلوبة.
