عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
كشف مصدر أمني عراقي، أمس، عن تفاصيل عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن ثأراً لضحايا الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأدى إلى مقتل أحد عشر جندياً في منطقة «حاوي العظيم» بمحافظة ديالى قبل أسبوع.
وأفاد المصدر بأن 3 لبنانيين قتلوا في ضربة جوية شنتها القوات العراقية على 9 عناصر إرهابية ضالعين في الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم «داعش». وأوضح أن اللبنانيين الثلاثة قتلوا أثناء قتالهم إلى جانب إحدى التنظيمات الإرهابية في العراق، خلال الضربة الجوية، التي استهدفت الخلية الإرهابية بـ«حاوي العظيم» بمحافظة ديالى.
وأضاف: «إن الإرهابيين الثلاثة من وادي النحلة شمال لبنان، وهم عمر سيف، وبكر سيف، وأنس سيف الملقب بالجزار».
وذكر المصدر أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش العراقي، أمس الأول، أسفرت عن مقتل الإرهابيين الـ9 الضالعين في هجوم «داعش».
واستهدف الهجوم الليلي في 21 يناير، والذي تبناه التنظيم الإرهابي عبر قنواته على تطبيق تلغرام، قاعدة للجيش العراقي في منطقة «حاوي العظيم» شرق العراق.
وقال جهاز الأمن الوطني العراقي، في بيان أمس: «إنه بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، كثفت مفارز الجهاز في محافظة ديالى جهودها الاستخبارية وتمكنت من تحديد مكان وجود الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، وهم مجموعة من تسعة أشخاص يرتدون الأحزمة الناسفة، وينتمون إلى ما يسمى قاطع ديالى ويعملون كمفارز أمنية تنفذ هجماتها ضد القوات الأمنية والمدنيين في محافظتي ديالى وصلاح الدين».
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان مساء أمس الأول: إنه في إطار تعهدها أخذ الثأر، «تمكن جهاز الأمن الوطني وبجهود مستمرة من تحديد الموقع الدقيق لمكان المجموعة الإرهابية في حاوي العظيم ضمن قاطع عمليات ديالى التي قامت بهذا العمل الإجرامي».
وأضافت: «تم القصاص منهم بتوجيه ثلاث ضربات دقيقة بوساطة طائرات اف-16 العراقية، وأسفرت حتى الآن عن قتل تسعة عناصر إرهابية، ولا يزال الواجب مستمراً لدك رؤوس العناصر الإرهابية». وفي هذه الأثناء، أفاد بيان عسكري عراقي، أمس، بأن 6 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في قصف للطيران الحربي العراقي استهدف وكراً للتنظيم في إحدى قرى محافظة نينوى شمالي بغداد.
وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة أن طائرات «إف 16» العراقية نفذت ضربة جوية استهدفت مجموعة إرهابية من عناصر داعش مكونة من 6 عناصر داخل وكر لهم، في أحد التلال قرب قرية الشيخ يونس، ضمن قاطع قيادة عمليات نينوى، وقتلوا جميعاً.
وذكر البيان أن العملية نفذت وفق معلومات استخبارية عسكرية ميدانية في قيادة عمليات نينوى، وأن القوات الأمنية مستمرة في القصاص من عناصر داعش وقطع أوصالهم.
وأعلن العراق أواخر عام 2017 انتصاره على تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد طرد عناصره من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019. وتراجعت مذاك الوقت هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير 2021 إلى أن «تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا، ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً».
وقال التقرير: إن تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشط في العراق وسوريا.
