الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطالب بخطة زمنية لإجراء الانتخابات الليبية

مهاجرون من النيجر يتأهبون للعودة لبلادهم في مطار مصراتة الليبي (أ ف ب)
30 يناير 2022 01:27

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تعيش ليبيا في مرحلة دقيقة يمكن وصفها بـ«مفترق طرق» في ظل تمسك مجلس النواب بتشكيل حكومة جديدة وفق شروط جديدة بعد انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية، فيما تتمسك غالبية الأطراف الإقليمية والدولية بالحكومة الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة والدفع نحو إجراء الانتخابات في موعد أقصاه يونيو المقبل.
وتحشد مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز لدعم الانتخابات الليبية في أقرب فرصة وتحفظها على تشكيل حكومة جديدة. وأكدت ويليامز، عبر حسابها على «تويتر»، أمس، أن ‏المسؤولية تقع على مجالس «النواب» و«الدولة» و«الرئاسي»، والحكومة، لبذل كل الجهود والتحرك بسرعة لوضع خطة واضحة ومحددة زمنياً لإجراء عملية انتخابية في ليبيا، مشيرة إلى أن «الخطة تمنح الليبيين فرصة ممارسة حقهم الديمقراطي وانتخاب ممثليهم».
في المقابل، طرح مجلس النواب الليبي شروطاً جديدة يجب توافرها في المرشحين لرئاسة الحكومة، ومن ضمنها الحصول على تزكية 25 نائباً برلمانياً، وهو ما دفع عدداً من الشخصيات لإبرام تحالفات داخل البرلمان لترؤس الحكومة الجديدة حال قرر مجلس النواب فتح باب الترشح.
في ذات السياق، أكد الدكتور مبروك أبوعميد المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية وجود تدخلات خارجية تحاول فرض إرادتها وإبعاد بعض الشخصيات من الترشح لرئاسة ليبيا، لافتاً إلى أن إجراء الانتخابات في الأمد القريب أمر غير وارد، كما أن وجود الميليشيات المسلحة سيكون عائقاً لإجراء الانتخابات، وهو ما يتطلب تفكيك الميليشيات والسيطرة على السلاح من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وبعدها يمكن الحديث عن الانتخابات والمصالحة المجتمعية.
وأكد أبوعميد في تصريحات لـ«الاتحاد» أن توجه مجلس النواب الليبي لتشكيل حكومة أصبح أمراً واقعاً، وفي مراحله الأخيرة، موضحاً أنه في حال الإعلان عن تشكيل الحكومة برئاسة شخصية قوية، فإن الأمر سيواجه بمعارضة بعض المجموعات المسلحة، لكن من المتوقع أن تسيطر الحكومة الجديدة لعدة أسباب منها فشل حكومة الوحدة الوطنية في إنجاز كل ما كلفت به من الإعداد للانتخابات، وتقديم الخدمات للمواطنين، إضافة لفشلها في توحيد المؤسسات، فتحولت من حكومة وحدة وطنية إلى حكومة تمثل مجموعة بعينها، وبات الشارع الليبي يطالب بتغييرها.
في السياق نفسه، حمَّل المرشح الرئاسي الليبي فتحي باشاغا، حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية فشل إجراء الانتخابات في ليبيا، التي كان مزمعاً عقدها في 24 ديسمبر الماضي، مؤكداً ضرورة استبدال هذه الحكومة عبر توافق ليبي يجمع بين مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وأضاف باشاغا، لدى استقباله وفدًا من مشايخ وأعيان المنطقتين الجنوبية والغربية في طرابلس: «كنا نسير في خط الانتخابات، وكادت تنجح لولا بعض الظروف القاهرة»، محملاً الحكومة المسؤولية بالكامل عن فشل إجراء الانتخابات.
وكشف باشاغا عن وجود إجراءات لتغيير الحكومة الحالية في البلاد، مطالباً القيادة الجديدة التي سيتم اختيارها بأن تكون أولى مهامها الانتخابات، وإصلاح المشاكل الحياتية للمواطن الليبي، ومعالجة الأزمة الاقتصادية وإتمام ملف المصالحة الوطنية، وتوحيد القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية الأخرى وتنسيق العمل بينها.
في طرابلس، أدان السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الهجوم الأخير لتنظيم داعش الذي وقع بالقرب من القطرون جنوب ليبيا، خلال اليومين الماضيين، واصفًا إياه بالإرهابي.
وعبّر نورلاند، في تغريدة له عبر حساب السفارة الأميركية الرسمي على «تويتر»، عن تعازيه لأسر الضحايا الذين قُتلوا خلال الاشتباكات، مؤكداً دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لحماية سيادة ليبيا عبر مكافحة الإرهاب، وتحسين الأمن في الجنوب والمنطقة الحدودية، إضافةً إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
يذكر أن المواجهات التي شهدها جبل عصيدة شرق القطرون بين الجيش الليبي وعناصر تنظيم داعش يوم الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل 19 من أفراد التنظيم الإرهابي، إلى جانب أربعة من قوات الجيش الليبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©