إصابة سيارة بالرصاص أثناء محاولة تهريب الرئيس كابوري
26 يناير 2022 20:22
أعلن حزب رئيس بوركينا فاسو المخلوع روك مارك كريستيان كابوري، اليوم الأربعاء، تفاصيل الانقلاب العسكري الذي أطاح به كاشفا عن مصيره الذي ظل غامضاً حتى اليوم. وقال حزب "الحركة الشعبية من أجل التقدّم" الذي يتزعمه كابوري، إن الرئيس السابق "في عهدة الجيش" و"بصحة جيّدة"، وذلك بعد يومين على الانقلاب العسكري.وبقي مصير كابوري مجهولاً لساعات طويلة مع ورود معلومات متضاربة، إذ أفيد أحياناً عن توقيفه وأحياناً أخرى عن تهريبه وحتى عن "تعرّضه لمحاولة اغتيال". وقال أحد كوادر حزبه، اليوم، إنّ كابوري "في عهدة الجيش"، مشيراً إلى أنّه موضوع "قيد الإقامة الجبرية في فيلا رئاسية". وأشار المصدر إلى ورود أنباء مطمئنة تفيد بأن الرئيس المخلوع "بوضع جيّد جسدياً"، وهناك "طبيب بتصرّفه". وتؤكد هذه التصريحات ما كان قد أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، حينما أكد أن كابوري "بصحة جيدة وليس مهدّداً". وقبيل الإعلان عن الانقلاب، كان الحزب قد ندد بـ"عملية اغتيال فاشلة" تعرّض لها كابوري. وأشار المصدر الحزبي إلى أنّ كابوري "لم يتم توقيفه في الساعات الأولى" من تمرّد العسكريين. وقال المصدر، إن "الحاشية القريبة" من كابوري حاولت في بادئ الأمر "تهريبه في سيارة عادية إلى مكان آمن" حين كان منزله الخاص "محاصراً بالمتمردين". وتابع "لكن لاحقاً، وتحت وطأة ضغط المتمردين، تراجعت حاشيته، وخصوصاً حراسه" وأصبح في عهدة الانقلابيين "وانضمّوا إليهم". وشدّد المصدر على أنّ "عناصر الدرك لم يكن لديهم من خيار سوى الانضمام (إلى الانقلاب)؛ لأنّ الجيش بأسره كان موافقاً على إطاحة الرئيس من منصبه". وباتت السلطة في بوركينا فاسو، منذ عصر الاثنين، بيد "الحركة الوطنية للحماية والاستعادة" بقيادة المقدّم بول هنري سانداوغو داميبا قائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تغطي المنطقة الشرقية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرّراً بهجمات الإرهابيين. تولّى كابوري السلطة في عام 2015 وأعيد انتخابه في 2020 على خلفية تعهّده إعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب. وأعلنت "الحركة الوطنية للحماية والاستعادة" حلّ عدد من مؤسسات الدولة وتعليق عمل أخرى، وإغلاق المجال الجوي والحدود البرية.
عدد اليوم
