الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ«الاتحاد»: ممارسات «الحوثي» تؤكد ضرورة إعادة تصنيفها منظمة إرهابية

من المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات (أرشيفية)
22 يناير 2022 01:32

أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة) 

أكد خبراء ومحللون سياسيون أهمية إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية كونها تمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وشددوا على أن هذه الجماعة تواجه أزمة انهيار بسبب ضربات التحالف الأخيرة لها. 
وشدد الباحث السياسي اليمني عبد الله إسماعيل على أن أهم خطوة هي أن يكون هناك موقف حاسم من إرهاب ميليشيات الحوثي والتعامل معها على أنها جماعة إرهابية شأنها شأن الجماعات الأخرى، بل إن ميليشيات الحوثي تتفوق عليها بأنها تتعامل بإرهاب عنصري ضد المجتمع اليمني والإقليمي. وأكد في تصريحات لـ«الاتحاد»، ضرورة إدراك المجتمع الدولي أنه لا مجال للسلام في اليمن مع جماعة إرهابية إلا إذا كُسر سلاحها، مشيراً إلى ضرورة إدراك العالم أن التعامل مع الإرهاب يجب أن يكون حاسماً، وأن التراجع عن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية حفذ الإرهاب الحوثي داخل وخارج اليمن. 
ولفت الباحث السياسي اليمني إلى أن التقارير الدولية والإقليمية الأخيرة تضع جماعة الحوثي في مقدمة التنظيمات المتبنية للعمليات الإرهابية التي وصلت إلى 57 عملية في 2020 ويليها تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحاً أنه من المهم أن يكون تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية لأنها ستحد من حركات مسؤوليها ومن الأسلحة والأموال التي تصل إليها لأنها ستكون تحت الرقابة. 
من جانبه، قال مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد حامد، إن المطلوب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تحويل التنديدات وبيانات الشجب والإدانة إلى قرارات ملموسة ومعلنة لمواجهة إرهاب الحوثي ومن يدعمه ويموله. وأضاف لـ«الاتحاد» أن هناك حشداً إقليمياً ودولياً وإعلامياً يقطع بما لا يترك مجالاً للشك أن ميليشيات الحوثي متطرفة بشكل أكبر من الجماعات الراديكالية كداعش وغيرها، مشدداً على أن الدبلوماسية الإماراتية لن تترك مجالا لتكرار مثل هذا الاعتداء الحوثي الأخير المخالف للقانون الدولي بارتكاب جريمة حرب بعد استهداف المدنيين في مطار أبوظبي.
ولفت مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن الجميع يستغرب لما يجري بشأن التردد في تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، لا سيما أن المؤسسات الأميركية كالبنتاجون والبيت الأبيض والخارجية والكونجرس أدانت بشدة الاعتداء الأخير، كما أنها فرضت عقوبات على الدول الممولة باعتبار كل أطرافها إرهابية ومدرجة ضمن الإرهاب العالمي، فكيف يتم تصنيف الأصل الداعم لتلك الجماعة الحوثية وتركها هي حتى الآن كذلك دون إجراء واضح أمام كل الخروقات التي ترتكبها.

لا يمكن الوثوق بالحوثيين
أكد الدكتور نايف الوقاع، المحلل السياسي السعودي، أنه من خلال قراءة مسيرة جماعة الحوثي وتصرفاتها فهذه الجماعة لا يمكن الوثوق بها مطلقاً أو الاتفاقيات التي توقع عليها لأنها لا تملك من أمرها شيئاً، وهي ذراع للحرس الثوري الإيراني. وأشار لـ «الاتحاد»، إلى أن المطلوب حالياً هو الضغط العسكري واستهداف قادة الميليشيا وعدم فتح قنوات حوار جانبية أو سياسية إلا بشروط تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الخاص بالتخلي عن أسلحتها والخروج من المدن وإنهاء حالة الانقلاب والإقرار للشرعية، موضحاً أن هذه الخطوات مهمة وضرورية لإنهاء هذه الميليشيات. 
وأكد الوقاع أن إعادة تصنيف الميليشيات منظمة إرهابية قد يؤثر على الجماعة معنوياً لكن الميليشيا تواصل إرهابها كغيرها من الجماعات المصنفة إرهابيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©