الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيع عقد لتزويد لبنان بالكهرباء من الأردن الأربعاء

توقيع عقد لتزويد لبنان بالكهرباء من الأردن الأربعاء
22 يناير 2022 01:31

بيروت (وكالات) 

يوقّع لبنان، يوم الأربعاء المقبل، عقداً مع الأردن لاستجرار الطاقة منه عبر سوريا، في خطوة تهدف إلى زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، حسبما قال وزير الطاقة وليد فياض، من دون أن تشكل حلاً مستداماً لقطاع الكهرباء المتداعي. ويشهد لبنان أزمة كهرباء خصوصاً منذ مطلع الصيف مع تخطي ساعات التقنين 22 ساعة، وسط عجز السلطات في خضم الانهيار الاقتصادي عن استيراد «الفيول» لتشغيل معامل الإنتاج. وفاقم رفع الدعم عن استيراد المازوت الضروري لتشغيل المولدات الخاصة الوضع سوءاً.
وأوضح وزير الطاقة اللبناني أن بلاده ستوقّع يوم الأربعاء عقد تزويد الطاقة مع وفد أردني، على أن ينتقل الطرفان بعدها إلى دمشق لتوقيع اتفاقية عبور الطاقة عبرها من الأردن إلى لبنان.
وقال فياض: «أهمية العقد هي أولاً في زيادة ساعات التغذية من كهرباء لبنان التي تبقى في المحصلة أنظف وأقل تكلفة»، مقارنة مع «المولدات الخاصة الملوثة والمكلفة». وسيحصل لبنان عبر العقد على طاقة تصل إلى حدود 250 ميغاواط خلال ساعات النهار و150 ميغاواط في ساعات الليل، وهو ما سيترجم بساعتي تغذية إضافيتين، وفق فياض.
واتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان في عمان في أكتوبر، على «خريطة طريق» لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته في الكهرباء.
ويستورد لبنان منذ أشهر «الفيول أويل» من العراق لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما يجري مباحثات مع مصر لاستجرار الغاز عبر ما يُعرف بالخط العربي الذي يمر في الأردن وسوريا فلبنان.
ويتم العمل حالياً، وفق فياض، على إنهاء الاتفاقيات التجارية مع مصر تمهيداً لتوقيع العقد بحلول فصل الربيع.
وعبر استجرار الطاقة من الأردن واستيراد «الفيول» العراقي والغاز المصري، تطمح السلطات، وفق فياض، إلى توفير ما بين ثماني إلى عشر ساعات تغذية يومياً.
ويُعد قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة أساساً، وكبّد خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
وتبلغ كلفة استجرار الكهرباء من الأردن قرابة مئتي مليون دولار سنوياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى استيراد الغاز من مصر.
ويشرح فياض: «في المرحلة الأولى من التمويل، تأمّن مبلغ أولي بقيمة 300 مليون دولار من البنك الدولي ويجري العمل حالياً لتأمين مئة مليون إضافية» منه.
ورغم إقرار الحكومة في أبريل 2019 خطة لإصلاح قطاع الكهرباء، إلا أنها لم تبصر النور على وقع الانهيار الاقتصادي الذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. ويشكل إصلاح هذا القطاع أحد أبرز مطالب المجتمع الدولي لدعم لبنان مالياً.
ويعاني لبنان منذ عقود من مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذات المعامل المتداعية. ولم تنجح السلطات المتعاقبة في التقليل من الخسائر عبر إجراء إصلاحات وجباية الفواتير بشكل دائم ومن كافة المناطق.
وسيتزامن رفع ساعات التغذية مع زيادة تعرفة الكهرباء الرسمية البالغة حالياً 0,5 سنت مقابل كل كيلواط/ ساعة، وهي من أدنى التعرفات في العالم. ويشكل ذلك أحد شروط البنك الدولي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©