اعتبرت إيرينا تسوكرمان المحللة السياسية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، أن العمل الإرهابي لجماعة الحوثي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة يمثل مزيداً من الضغط على الرئيس الأميركي لإعادة الحوثي على قوائم الإرهاب مرة أخرى، بعد رفعها منذ وضعها من سابقه دونالد ترامب في وقت سابق.
وقالت تسوكرمان لـ«الاتحاد» إنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الحوثيون أنهم يشكلون تهديداً للإمارات.
في عام 2019، قبل وقت قصير من قيام الإمارات بسحب معظم قواتها من اليمن، أصدر الحوثيون تهديداً مباشراً للإمارات، والذي كان في ذلك الوقت يتجاهله المجتمع الدولي في الغالب.
هذه المرة، كان هناك رسم كاريكاتوري يظهر على برج خليفة، والذي ظهر قبل وقت قصير من الهجوم. وأضافت أنه على الرغم من الطلب الرسمي من الإمارات لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، إلا أن الولايات المتحدة، في بيان لوزارة الخارجية، نددت بالهجوم لكنها لم تنسبه إلى الحوثيين، واكتفت بالقول إن الحوثيين أخذوا الفضل في الهجوم، التي وصفتها الولايات المتحدة بالإرهابية.
من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تشير إلى أن جهة فاعلة أخرى، بعد الضغوط الكبرى في الداخل لتصنيف الحوثي على أنها جماعة إرهابية.
ودللت تسوكرمان على عدم صحة وضع الحوثي على قوائم الإرهاب بأنه لم يتبعها المجتمع الدولي، حيث هاجم الحوثيون السعودية والمدنيين اليمنيين في مأرب وأماكن أخرى في مناسبات متعددة، اعترفت الولايات المتحدة ودول أخرى بأنها أعمال إرهابية.
في الآونة الأخيرة، ساعد الحوثيون في اختطاف سفينة إماراتية، طالبت الولايات المتحدة وآخرون بإعادتها، لكن دون أي إجراء مادي لمتابعة المطالب. وأشارت إلى أن عدم إعلان الإدارة الأميركية الحوثي جماعة إرهابية بعد كل هذه بمثابة ضوء أخضر للتصعيد ضد الإعلان الإماراتي لمواصلة الهجمات على الآخرين.
على وجه الخصوص إلى جانب حصولهم على صواريخ وطائرات من دون طيار مثل تلك المستخدمة لمهاجمة الإمارات.
عدد اليوم
