عدد اليوم
طوكيو (وكالات)
ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كيه» أن السلطات اليابانية نصحت مئات الآلاف بترك بيوتهم، أمس، بعد أن اجتاحت أمواج تعدى ارتفاعها متراً مناطق ساحلية عقب ثوران بركان تحت الماء قبالة جزيرة تونغا، وهو ما تسبب في إطلاق تحذيرات من حدوث موجات مد عاتية «تسونامي».
وقالت «إن إتش كيه»: إن النصيحة صدرت لنحو 230 ألف شخص في أنحاء ثماني مقاطعات بسبب خطر تسونامي. ومن بين المناطق التي تلقت التحذير مناطق اجتاحها تسونامي عام 2011 المدمر في اليابان.
وأضافت «إن إتش كيه»: إن عشر سفن انقلبت في مقاطعة كوتشي في جزيرة شيكوكو في جنوب اليابان، وإن الخطوط الجوية اليابانية ألغت 27 رحلة في مطارات بأنحاء البلاد.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن ثوران البركان الذي حدث ليلاً تسبب في تأخير رحلات قطارات وخدمات بريدية في بعض المناطق، كما قضى بعض السكان ليلة باردة بعد أن غادروا بيوتهم إلى مناطق مرتفعة.
وألحق التسونامي الذي نجم عن ثوران بركاني هائل في مياه جنوب المحيط الهادئ، أمس الأول، أضراراً كبيرة من دون سقوط أي ضحايا حسبما أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندار أردرن، في حين أُعلن عن انتهاء الإنذار.
وأوضح مركز الإنذار من التسونامي في المحيط الهادئ عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش، أن خطر حصول أمواج عاتية «قد زال عموماً» في البلدان المطلة على هذا المحيط مع احتمال حصول تغييرات طفيفة في مستوى المياه في الساعات القليلة المقبلة.
وقالت أردرن: «إن التسونامي كان له أثر كبير على ساحل نوكوالوفا الشمالي مع لفظ البحر سفناً وصخوراً كبيرة إلى الشاطئ» من دون تسجيل وقوع ضحايا. ولم تحدد ما إذا كانت أضرار طالت جزر الأرخبيل الأخرى. وأضافت: إنه يصعب تحديد حجم الأضرار في مملكة تونغا، الواقعة في المحيط الهادئ، فيما انقطعت وسائل الاتصال فيها.
وأكدت أن تونغا بحاجة إلى مياه «لأن الرماد أدى إلى تلوث» مصادر المياه. وسترسل نيوزيلندا طائرة استطلاع عسكرية للتحليق فوق المنطقة في حال سمحت سحابة الرماد البركاني بذلك.
وكتب وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، في تغريدة «أنا قلق جداً على سكان تونغا، الذين يعانون من تداعيات الثوران البركاني والتسونامي» مضيفاً: «واشنطن على استعداد لتقديم الدعم لجيراننا في المحيط الهادئ».
