عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
بحث رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية الفريق محمد الحداد، أمس، مع الفريق عبد الرازق الناظوري المكلف بمهام القائد العام للجيش الوطني الليبي، سبل توحيد المؤسسة العسكرية وحل التشكيلات المسلحة في البلاد، بحسب مصادر عسكرية لـ«الاتحاد».
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الذي عقد في سرت أمس، شارك به عدد من العسكريين الممثلين عن المنطقتين الشرقية والغربية بحضور أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وهذا الاجتماع يعد الثاني بين العسكريين في أقل من شهر.
وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق بين الجانبين على تكثيف الاجتماعات واللقاءات خلال الفترة المقبلة بين العسكريين الليبيين، موضحةً وجود رغبة عسكرية برحيل كافة القوات الأجنبية والمرتزقة، مشيرة إلى رفض العسكريين الليبيين التدخلات الأجنبية وهو ما يتطلب توحيد مؤسسة الجيش في أقرب الآجال.
وفي 11 ديسمبر الماضي، اجتمع الناظوري مع الحداد، في لقاء عُد الأول من نوعه، بحضور عدد من الضباط لبحث عدد من الملفات أبرزها توحيد المؤسسة العسكرية وتعزيز إجراءات الثقة واتخاذ المزيد من الخطوات لتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد.
وكانت «الاتحاد» قد كشفت في عددها الصادر الأربعاء الماضي عن التحركات الجارية لتوحيد مؤسسة الجيش، وأشارت مصادر عسكرية حينها لدعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لكافة التحركات الجارية لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه ليبيا خاصة حالة الاستقطاب في المنطقة الغربية.
سياسياً، طرح المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا والمجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق، مبادرة لحل الأزمة في ليبيا بتشكيل لجنة من المترشحين للانتخابات الرئاسية مع الاحتفاظ بحقهم في ممارسة العملية الانتخابية، على أن تكون مهام اللجنة وضع قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة أزمة وتوحيد مؤسسات الدولة، بالإضافة لحل جميع الأجسام المتصدرة للمشهد كمجلسي النواب والدولة والهيئة التأسيسية لإعداد الدستور، وملتقى الحوار السياسي، والمفوضية العليا للانتخابات تشرف فنيًا على العملية الانتخابية.
في سياق آخر، تبحث لجنة خريطة الطريق المشكلة من البرلمان في اجتماع لها، اليوم الأحد، مع أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور سبل الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في ظل مطالبات بالاستفتاء على مشروع الدستور لتوفير القاعدة الدستورية اللازمة وهو ما ترفضه أطراف ومكونات ليبية أخرى.
