الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تخفف القيود وبريطانيا تؤكد: الإغلاق «خيار أخير»

طفل يتلقى التطعيم ضد كورونا في العاصمة القبرصية نيقوسيا (أ ف ب)
3 يناير 2022 00:05

عواصم (وكالات)

أعلنت فرنسا عن تخفيف في القيود المفروضة لمكافحة «كوفيد- 19» اعتباراً من اليوم الاثنين بينما أكد وزير الصحة البريطاني أن فرض إجراءات إغلاق هو «الخيار الأخير المطلق» في وقت تواجه الحكومات خيارات صعبة بين السيطرة على الفيروس وإبقاء الاقتصادات مفتوحة.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير في العالم في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بسبب انتشار «أوميكرون» المتحورة الشديدة العدوى التي أثرت على احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة مرة أخرى.
وتجاوز عدد الإصابات المعروفة المئة مليون أمس الأول، في أوروبا حيث تخشى الحكومات وضعاً يفوق قدرات أنظمة الرعاية الصحية لكنها تريد تجنب فرض قيود عقابية.
وفي فرنسا فُرض على الأشخاص المطعمين الذين تثبت إصابتهم بالفيروس أن يخضعوا لعزل مدته 7 أيام، ويمكن الخروج من هذا الحجر في اليوم الخامس إذا تبين في الفحوص أنهم تماثلوا للشفاء.
وقالت وزارة الصحة الفرنسية إن التغيير في القواعد يفترض أن يسمح بتحقيق توازن بين الفوائد والمخاطر هدفه ضمان السيطرة على الفيروس مع الحفاظ على الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وأعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن المهلة الفاصلة لتلقي الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لكورونا ستخفض إلى 4 أشهر حداً أقصى بدلاً من 7 من أجل المحافظة على صلاحية الشهادة الصحية، وذلك اعتباراً من 15 فبراير. وتقضي القاعدة السارية حالياً باعتبار الشهادة الصحية غير فاعلة في حال عدم تلقي جرعة معززة بعد 7 أشهر اعتباراً من 15 يناير، وغالباً ما تكون الجرعة الثالثة.
وقال فيران لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إنه «اعتبارًا من 15 فبراير، يجب تلقي الجرعة الثالثة بعد 4 أشهر من الثانية وليس 7 للحصول على التطعيم الكامل».
واتخذت الحكومة البريطانية المسؤولة عن السياسات الصحية في إنجلترا فقط، إجراءات وقائية لكنها رفضت حتى الآن الحد من النشاطات الاجتماعية والمناسبات الكبرى على الرغم من الأعداد القياسية التي سجلت الأسبوع الماضي. وقد أشارت إلى ارتفاع محدود في حالات الاستشفاء مقارنة بأعداد الإصابات لتبرير موقفها.
وكتب وزير الصحة ساجد جاويد في صحيفة «ديلي ميل»: «يجب أن تكون القيود على حريتنا الخيار الأخير المطلق والشعب البريطاني يتوقع منا بحق أن نبذل كل ما في وسعنا لتفاديها». وأكد أنه «مصمم على أن نمنح أنفسنا أفضل فرصة للعيش مع الفيروس»، مشيراً إلى «التكلفة الصحية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة لعمليات الإغلاق». 
إلى ذلك، قال وزير التعليم البريطاني ناظم الزهاوي، أمس، إنه سيُطلب من تلاميذ المدارس الثانوية في إنجلترا وضع كمامات عند عودتهم بعد عطلة عيد الميلاد الأسبوع المقبل لمواجهة الارتفاع المفاجئ في الإصابات بسلالة «أوميكرون» المتحورة من فيروس كورونا. وقال في مقال بصحيفة «صنداي تليجراف»: «نريد زيادة عدد التلاميذ في المدارس والجامعات لأطول وقت ممكن».
 وأضاف «من بين التدابير الإضافية المؤقتة التي ستساعد في تحقيق ذلك في ضوء زيادة الإصابات بأوميكرون، التوصية باستخدام الكمامات في الفصول الدراسية بالمدارس الثانوية وأماكن التدريس للأسابيع القادمة».
وكانت إنجلترا الإقليم الوحيد من بين أقاليم المملكة المتحدة الأربعة التي لم تطلب استخدام الكمامات في الفصول الدراسية من قبل.
وتواجه المدارس والخدمات العامة الأخرى اضطراباً بسبب نقص الموظفين نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية واضطرار الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم للبقاء في العزل سبعة أيام على الأقل.
ومن جانبه، ذكر رئيس اللجنة التعليمية، روبرت هالفون أن ارتداء كمامات سيكون له تأثير كبير على رفاهية الأطفال. وفي تصريحات، قال هالفون، وهو عضو في البرلمان عن حزب المحافظين: «يجب أن تقدم الحكومة الدليل، إذا كانت الكمامات غير ضرورية في المكاتب أو المطاعم، لماذا نجعل التلاميذ يرتدونها؟».
في غضون ذلك، تسبب «أوميكرون» في إلغاء ما يزيد على ثلاثة آلاف رحلة طيران حول العالم أمس، أكثر من نصفها من الرحلات الجوية الأميركية، مما زاد من حالة الاضطراب في قطاع السفر خلال أيام العطلات بسبب سوء الأحوال الجوية وزيادة الإصابات بفيروس كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©