الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يأمل قطف ثمار الانفتاح على العالم

أرشيفية
31 ديسمبر 2021 01:36

شعبان بلال (القاهرة) 

آمال كثيرة ينتظرها الشعب السوداني في  2022، أهمها تحسن الوضع الاقتصادي والأحوال المعيشية،  واستقرار الأوضاع السياسية، وفق خريطة الطريق التي وضعتها الأطراف الفاعلة لتنفيذ بنود الفترة الانتقالية، تمهيداً للانتخابات المقررة في 2023. 
وشهد السودان خلال عام 2021 أحداث صعبة، ما بين مظاهرات واحتجاجات ومؤتمرات دولية لإنقاذ الاقتصاد  السوداني من الديون، بعد المظاهرات الشعبية التي نجحت في الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر 2019.     
وكان المؤتمر الدولي من أجل السودان في باريس من بين أبرز الأحداث في2021،  حيث تنازلت دول كثيرة عن ديونها المترتبة على للسودان، وأعلنت دول أخرى عن دعم الخرطوم في مواجهة الأزمات الاقتصادية.  
ووعد المجتمع الدولي في المؤتمر، الذي استضافته باريس في مايو الماضي، بدعم العملية الانتقالية في هذا البلد خصوصاً من خلال تخفيف الديون عنه. فألغت فرنسا قرابة 5 مليارات دولار ديون، وشطبت ألمانيا  360 مليون يورو من الديون الثنائية مع الدولة الأفريقية. 
وأعلنت دول فرنسا وألمانيا دعم السودان في تسديد متأخراته المستحقة لصندوق النقد الدولي، على أن تقدم برلين ما يصل إلى 90 مليون يورو لهذه الغاية، فيما تقدم باريس قرضاً بنحو 1.5 مليار دولار، إضافة إلى حصول الخرطوم على دعم دول عربية كالإمارات والسعودية ومصر وكذلك أجنبية.  
وامتدت الأحداث التي شهدها السودان إلى الخارج، فرغم  أن النزاع بين الخرطوم وأديس أبابا على الأراضي الحدودية البالغة نحو 265 كلم، خصوصاً  منطقة الفشقة التاريخية، إلا أن هذا النزع احتد في على مدار عدة أشهر خلال 2021، حيث أعلن السودان التصدي لمحاولة من جانب الجيش الإثيوبي للتوغل في الأراضي السودانية ورد القوات المهاجمة، واستمرت المناوشات لفترة طويلة. 
ولم يسلم السودان أيضاً من محاولات الانقلاب، ففي سبتمبر الماضي، أحبط الجيش السوداني  محاولة انقلاب لضباط  ومدنيين مرتبطين بنظام الرئيس السابق، لكن سرعان ما سيطرت الحكومة على الأمور. 
وكان شهر أكتوبر  حاسماً في تغيير مجريات الأحداث في السودان، بعد قرارات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان يوم 25 من ذلك الشهر، حيث قرّر عزل الحكومة ووضع رئيسها الدكتور عبدالله حمدوك قيد الإقامة الجبرية وفرض الطوارئ.
وأدت هذه القرارات إلى تظاهرات  على نطاق واسع، أدت إلى توقيع اتفاق سياسي في 21 نوفمبر بين البرهان وحمدوك نص على عودة الأخير لتشكيل حكومة تكنوقراط، حتى إجراء الانتخابات في يوليو 2023. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©