الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دراسة جديدة لـ«تريندز» بعنوان: «إيران وطالبان.. سنوات من التعاون الخفي ومستقبل العلاقات بينهما»

دراسة جديدة لـ«تريندز» بعنوان: «إيران وطالبان.. سنوات من التعاون الخفي ومستقبل العلاقات بينهما»
30 ديسمبر 2021 22:48

أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان: «إيران وطالبان.. سنوات من التعاون الخفي ومستقبل العلاقات بينهما»، أعدها رائد الحامد الباحث في الجماعات المسلحة.
وتسلط الدراسة الضوء على طبيعة العلاقات بين إيران وحركة «طالبان»، وتحاول استشراف مستقبل هذه العلاقات بعد عودة حركة «طالبان» إلى السلطة مرة أخرى في أفغانستان.
وتوضح الدراسة أن هناك اعتقاداً سائداً لدى تيار واسع بين العرب والمسلمين بوجود عداء بين إيران و«طالبان» بسبب ندرة أو محدودية تداول المعلومات الموثقة من مصادر باللغة العربية عن الدعم الإيراني لحركة «طالبان»، سواء باستضافة قادتها أو الدعم المالي والتسليحي المقدم لها.وتشير إلى أن طهران نجحت في بناء علاقات متوازنة مع كل من الحكومات الأفغانية التي تشكلت بعد الاحتلال الأميركي عام 2001، وحركة «طالبان» خلال العشرين عاماً الماضية، في مسعى منها إلى تحقيق مصالحها مع جميع الأطراف.
وتؤكد الدراسة أن الهدف الاستراتيجي الأول للسياسات الإيرانية في أفغانستان يتمثل في إبعاد القوات الأميركية عن حدودها، وهو ما تحقّق بمفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، والتي أسفرت عن خروج القوات الأميركية نهاية أغسطس الماضي.
وتبقى حماية أقلية «الهزارة» وضمان مشاركتهم في إدارة البلاد إحدى القضايا التي تهتم بها طهران، إلى جانب تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات اقتصادية وأمنية تتعلق بمواجهة عدوهما المشترك، أي تنظيم «داعش» فرع ولاية خراسان.وتبين الدراسة أنه قد طفت على السطح بعض المؤشرات التي توحي بعودة «طالبان» إلى سابق عهدها في تعاملها مع أقلية «الهزارة»، سواء من خلال شن حملات الاعتقال أو القتل والتهجير القسري، أو ما يتعلق بحرمانهم من ممارسة طقوسهم التعبدية أو الاعتداء على رموزهم الدينية، مثل هدم رأس تمثال زعيم للهزارة في باميان بعد أيام من استيلاء الحركة على كابول.
وتتوقع الدراسة أن تواجه إيران في علاقاتها مع «طالبان» الكثير من التحديات في التوفيق بين مصالحها الحيوية في أفغانستان، والانتهاكات التي تتعرض لها أقلية «الهزارة» في ظل حكومة «طالبان» الحالية، التي طَردت في سبتمبر الماضي 1200 أسرة من أقلية «الهزارة» من منازلهم في قرى تابعة لمقاطعة «دايكوندي» وسط البلاد، في سياق عمل ممنهج يشمل مقاطعات وولايات أخرى.
وتوصلت الدراسة إلى أن فشل حكومة «طالبان» في حماية المساجد الشيعية سيثير قلق السلطات الإيرانية بعد تعرض أحدها في ولاية «قندوز» شمال شرق أفغانستان في أكتوبر الماضي لهجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 من المصلين.
وتفترض الدراسة أن تلجأ إيران إلى تغيير سياساتها في أفغانستان إذا تخطت «طالبان» الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ وعودها وتعهداتها للمجتمع الدولي بعد الانتهاء من إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة جديدة لا تستجيب لرغبات إيران التي تطالب بتمثيل أوسع للمكونات العرقية والطائفية الأفغانية، و«الهزارة» منها تحديداً، واستمرار الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وخلصت الدراسة إلى أن إيران قد تلجأ إلى وسائل عديدة من أجل الضغط على «طالبان»، ومنها: سحب مقاتلي لواء «فاطميون» من سوريا إلى أفغانستان وإطلاق يدهم في مواجهة حكومة الحركة دفاعاً عن «الهزارة»، ودعم قوى معارضة أخرى من مختلف القوميات الأفغانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©