الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شعبيتها في أعلى مستوياتها.. ميركل وداعاً للسياسة

قضت 16 عاماً في المستشارية الألمانية
5 ديسمبر 2021 21:59

تنسحب أنجيلا ميركل من الحكم وشعبيتها في أعلى مستوياتها بعد 16 عاماً في المستشارية الألمانية اعتبرت خلالها مسؤولة استثنائية في إدارة شؤون البلاد، من غير أن تكون مهّدت لخلافتها، تاركة إرثاً متبايناً.

- إدارة الأزمات 

لخصت أنجيلا ميركل شعارها في 22 يوليو بالقول «الحياة بدون أزمات أسهل، لكن حين تحلّ، يجب مواجهتها». وعددت المستشارة عندها خمس أزمات كبرى واجهتها، من الأزمة المالية عام 2008 إلى تفشي وباء كوفيد-19، مروراً بإنقاذ اليورو وتدفق اللاجئين السوريين والعراقيين عام 2015 والاحترار المناخي.
غير أن فتح أبواب بلادها أمام اللاجئين يبقى أبرز قرار في عهد ميركل، يثني عليه مؤيدوها باعتباره قراراً شجاعاً.
كما أن ميركل حصدت الإشادات لتعاطيها مع الأزمة الصحية.
غير أن أزمات أخرى عرّضتها لانتقادات، وخصوصاً أزمة ديون اليونان عام 2011، حين أبدت الحكومة الألمانية موقفاً متصلباً دفع أثينا إلى شفير الإفلاس وأثار مشاعر عداء شديد للمستشارة في أوروبا.

- حصيلة دبلوماسية موضع تساؤلات 

شهد الدور الذي لعبته ألمانيا على الساحة الدولية تطوراً مدى 16 عاماً.
ففي ظل صعود النزعات الشعبوية، وصفت صحيفة نيويورك تايمز ميركل بأنها «زعيمة العالم الحر» الجديدة.
وتنامى النفوذ الألماني في آسيا كما في أفريقيا، القارة التي زارتها المستشارة أكثر بكثير من أسلافها.
غير أن حصيلة سياستها الخارجية تبقى موضع جدل، إذ يبقى وزن ألمانيا الجيوسياسي أدنى بكثير من نفوذها الاقتصادي.

- المحرك الاقتصادي لأوروبا 

بعدما كانت ألمانيا «الرجل المريض» في الاتحاد الأوروبي مطلع الألفية، استعادت موقعها كأكبر قوة اقتصادية في القارة، مستندة إلى فائض هائل في الميزان التجاري وإدارة مالية صارمة.
وتراجعت نسبة البطالة خلال 16 عاماً من 11,2% إلى 5,7% في يوليو، في سوق لا تزال هشة على وقع تفشي الوباء.

- «مستشارة البيئة» تثير خيبة

أقرت ميركل في 22 يوليو بأنه منذ 2005 «لم تحصل أمور كافية» لمكافحة الاحتباس الحراري، ولو أنها على اقتناع بأنها «كرست الكثير من الطاقة» لهذه المسألة.
وأثارت ميركل مفاجأة عام 2011 حين أعلنت عزمها على إخراج بلادها من الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما في اليابان.
واضطرت ميركل التي لقبت في فترة «مستشارة البيئة» وكانت وزيرة للبيئة في عهد هلموت كول، إلى تعزيز أهداف ألمانيا تحت ضغط المحكمة الدستورية التي اعتبرت أنها تفتقر إلى الطموح.

- أوروبا، مشروع لم يكتمل 

كتبت الأسبوعية «دير شبيغل» إن «الاتحاد الأوروبي في وضع لم يعد بالجودة التي كان عليها عند وصول ميركل إلى السلطة عام 2005»، مشيرة إلى عدم امتلاك المستشارة «رؤية» وإلى «الهوة بين الشمال والجنوب حول المسائل المالية» وبريكست وصعود الديموقراطيات غير الليبرالية.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©