السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميقاتي: لبنان في أزمة وفقدنا إمكانات الصمود

متظاهرون لبنانيون يقطعون أحد الشوارع في بيروت احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية (أ ف ب)
2 ديسمبر 2021 00:51

بيروت (وكالات) 

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه يتريث مجدداً في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد توقف أعمال المجلس ويسعى لإيجاد حلّ، مشيراً إلى أن لبنان في أزمة لم يشهد لها مثيل، وفقد إمكانات الصمود. 
وقال ميقاتي، خلال رعايته، أمس، في السرايا الحكومية إطلاق منصة دعم البطاقة التمويلية والمشروع الطارئ لشبكة الأمان الاجتماعية: «منذ 12 أكتوبر الفائت، توقفت أعمال مجلس الوزراء نتيجة معضلة دستورية قانونية مرتبطة بملف انفجار مرفأ بيروت»، مضيفاً: «سعيت ولا زلت أسعى للوصول إلى حل، وأدعم أي خطوة تؤدي إلى تقريب وجهات النظر، مراهناً على الحكمة والوعي لدى الجميع لدقة المرحلة، وضرورة تكثيف العمل لإنجاز الملفات الأساسية لحل الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية».
وأعلن أن قراره «بالتريث في الدعوة مجدداً إلى جلسة حكومية، على أمل أن يقتنع الجميع بإبعاد مجلس الوزراء عن كل ما لا شأن له به، خصوصاً وأننا كنا توافقنا على أن القضاء مستقل، وأن أي إشكالية تحل في القضاء ووفق أحكام الدستور، من دون أي تدخل سياسي».
وأوضح أنه «على مدى سنوات من العمل في الشأن العام، ومن مراحل مرت في تاريخ لبنان، تعلمت أن التحدي وفرض الرأي لا يمكن أن يبني وطناً، وأنه مهما عظمت الخلافات وتكاثرت فلا بديل عن العودة إلى الحوار والتفاهم للإنقاذ، فلنختصر الطريق ونعود للاجتماع معاً على طاولة مجلس الوزراء متعاونين مع المجلس النيابي الكريم لإنجاز ما هو مطلوب منا، ونكون على قدر المسؤولية الوطنية والشعبية الملقاة على عاتقنا».
وتابع ميقاتي: «ألم نتعظ جميعاً من تجارب مماثلة كان التعطيل سلاحها، وتسببت بخسارة كبرى، دفع اللبنانيون جميعاً أثمانها الباهظة ولا يزالون يدفعون، مع فارق أننا فقدنا إمكانات الصمود والقدرة على الرهان على الوقت، وأصبحنا في خضمّ أزمة لم يشهد لها لبنان مثيلاً من قبل».
وأشار إلى أنه سمع «الكثير من الآراء والانتقادات وحتى المزايدات حول ما يجب فعله وما لا يجب فعله، وآثرت عدم الرد لعدم زيادة الشرخ، علّ المعنيين يقتنعون بأن لا حل إلا من ضمن المؤسسات، وأن لا حل يفرض بالتعطيل أو بقوة الأمر الواقع».
ورأى أن الظروف الصعبة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً التي يمر بها لبنان «أفرزت واقعاً لم تعد معالجته ممكنة إلا بتدابير طارئة، نأمل ألا تطول وأن تعود الحركة الاقتصادية إلى دورتها الطبيعية، فينهض لبنان مجدداً من كبوته، ويستعيد أبناؤه، جميع أبنائه، رخاءهم وبحبوحتهم وعيشهم الكريم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©