الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تزايد المؤشرات على عودة سوريا للجامعة العربية

جزائريون أمام لافتات لمرشحين في أول انتخابات للمجالس البلدية والولائية بعد حراك 19 فبراير (أ ف ب)
28 نوفمبر 2021 02:22

الجزائر (وكالات)

بعد انقطاع دام عشر سنوات، جاءت تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حول مشاركة سوريا في قمة الجامعة العربية التي تستضيفها بلاده مارس المقبل، لتزيد من زخم النقاش حول عودة دمشق إلى محيطها العربي. وفي حديث مع ممثلي وسائل إعلام محلية، سئل الرئيس الجزائري إن كانت القمة العربية القادمة ستشهد عودة سوريا إلى الجامعة العربية فرد قائلاً: «من المفروض أن تكون سوريا حاضرة».
وأضاف: «نحن عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق، نحن دولة تجمع الفرقاء دائماً». وعلّق وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة أواخر نوفمبر 2011، عضوية سوريا في الجامعة العربية، إثر اندلاع الأزمة في البلاد.
لكن المرحلة الحالية في سوريا على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية تجاوزت الظروف التي برزت عام 2011، وهو ما دفع العديد من الدول إلى تبني عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ عقد.
وكانت الجزائر على رأس المتحفظين على قرار تجميد عضوية سوريا، وبعد تولي عبد المجيد تبون الرئاسة دافع عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وفي أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة: إن سوريا موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة.
وأكد أن جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لم الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية.
وأضاف: «إن هناك من يعتقد أن عودة سوريا للجامعة العربية أمر إيجابي، والجزائر مع هذا الرأي، وهناك من يرى أن هذه العودة ستزيد من الانقسام وحدّة الخلافات».
وفي مقابلة تلفزيونية، نهاية الشهر الماضي، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: إن هناك دعوات عربية تتصاعد لعودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة، وهذا كله يمثل بداية زخم، لافتاً إلى أن بعض الدول العربية باتت تنفتح على سوريا.
خطوات اعتبرها محللون مؤشرات قوية على عودة سوريا للجامعة العربية، وخطوة ضرورية لقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية التي أضرّت بالملف السوري بشكل فادح، معتبرين أنه من الأهمية بمكان المضي قدماً في تبني هذه الآراء والبناء عليها.
وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس تبون، أمس، عزمه القيام بزيارة دولة إلى تونس لتعزيز التشاور والتعاون بين البلدين، مؤكداً احترامه للمعارضة السياسية.
وأوضح تبون، في تصريحات للصحافة على هامش قيامه بالتصويت في انتخابات المحلية، أن زيارة رئيس الحكومة التونسية نجلاء بودن، إلى الجزائر يوم الخميس الماضي، تندرج في إطار «تبادل الزيارات، والآراء والتجارب»، مؤكداً أن هذا النوع من الزيارات سيتواصل.
وفُتحت في الجزائر، أمس، صناديق الاقتراع أمام الناخبين، للتصويت في أول انتخابات للمجالس البلدية والولائية التي تشهدها البلاد، بعد حراك 19 فبراير 2019.
وكان لعمامرة، قال في وقت سابق: إن الزيارة المرتقبة للرئيس تبون، إلى تونس «ستأتي في أوانها»، واصفاً زيارة رئيسة الحكومة التونسية إلى الجزائر بـ«المهمة»، و«الناجحة جداً»، كما أنها تأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
من جهة أخرى، رد تبون، على المطالبين بمرحلة انتقالية بالقول: إن الجزائر تمضي بثبات نحو «ترسيخ الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية العصابة والشعارات».
وأضاف: «نبحث عن مؤسسات شرعية لا غبار عليها، وهو ما وصلنا إليه حالياً، وهذه الانتخابات تهدف إلى ترسيخ ثقافة المواطنة في اختيار من يمثلنا، كما ستكون محطة مهمة في بناء دولة قوية اقتصادياً في كنف الحرية والديمقراطية».
ودعا إلى الاختيار الأفضل والأكفأ من بين المرشحين، كاشفاً عن عدم إجراء الاستحقاق الانتخابي في 9 بلديات من مجموع 1541 لعدم وجود قوائم للمرشحين.
وجدد الرئيس الجزائري احترامه للمعارضة السياسية والفكرية، مبرزاً أنه لن يتم اللجوء للعنف للتعامل مع أولئك الذين يقومون بعرقلة عمل المؤسسات وسير الانتخابات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©