الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدعو إلى مفاوضات عاجلة في إثيوبيا

إثيوبيون أمام صورة لآبي أحمد أثناء احتفالية تجمع رياضيين وفنانين قبل توجههم إلى الجبهة لدعم الجنود ضد متمردي تيجراي (أ ف ب)
28 نوفمبر 2021 02:22

نيروبي (وكالات) 

أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن الوزير أنتوني بلينكن يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري بإثيوبيا، ويدعو إلى إجراء مفاوضات عاجلة بشأن الأزمة.
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من ظهور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على جبهة القتال مع الجيش الوطني، وتعهده بتدمير متمردي تيجراي.
وذكر برايس، في بيان: «عبّر الوزير بلينكن عن قلقه البالغ إزاء مؤشرات التصعيد العسكري المقلق في إثيوبيا، وشدد على الحاجة إلى التحرك العاجل لإجراء مفاوضات».
وجاء بيان برايس بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وبلينكن.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن قواته ستدمّر متمرّدي إقليم تيجراي الشمالي، فيما بثّت وسائل الإعلام الرسمية تسجيلات مصوّرة ذكرت أنها التقطت أثناء تواجده على جبهة القتال.
وقال آبي، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، في تسجيل مصوّر مدّته 34 دقيقة نشر على صفحة مكتبه في «تويتر» أمس: «ندمّر العدو بشكل شامل، لا عودة من الحرب دون الانتصار».
وأضاف: «سننتصر، يتفرّق الأعداء وهناك مناطق يجب أن نسيطر عليها».
وأعلن آبي الأسبوع الجاري توليه قيادة العمليات ضد «جبهة تحرير شعب تيجراي»، التي كانت تهيمن على الساحة السياسية الوطنية، لكنها انخرطت في حرب دامية مع حكومته على مدى العام الماضي. وأدى الإعلان إلى تعبئة في أديس أبابا.
وقال عداء المسافات الطويلة الإثيوبي الشهير هايلي غبريسيلاسي: إنه عازم «على التضحية والصمود من أجل إثيوبيا».
وأضاف: إن «جبهة تحرير شعب تيجراي» «تقوّض استقرار بلدنا بما يتجاوز منطقتها».
وأعلنت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة، يوم الأربعاء الماضي، بأن آبي سلّم المهام الروتينية إلى نائبه.
وجاءت الخطوة في أعقاب إعلان «جبهة تحرير شعب تيجراي» تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، لافتة إلى أنها سيطرت على بلدة تقع على بعد 220 كلم فقط من أديس أبابا.
ووحّدت الجبهة صفوفها مع مجموعات مسلّحة أخرى بينها «جيش تحرير أورومو»، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بالمدينة.
وبثّ الإعلام الرسمي تسجيلاً مصوّراً، أمس الأول قال: إنه الأول لآبي، اللفتنانت كولونيل سابقاً، بزي عسكري على الجبهة. وتضمن التسجيل مقابلة تعهّد رئيس الوزراء فيها بـ«دفن العدو».
كما أكد بأن الجيش أحكم سيطرته على كاساغيتا، ويخطط لاستعادة منطقة شيفرا وبلدة بوركا في منطقة عفر، المجاورة لتيجراي، معقل «جبهة تحرير شعب تيجراي».
ومُنعت وسائل الإعلام المستقلة عملياً من الوصول إلى المناطق المتأثرة بالحرب في الأسابيع الأخيرة.
وأقام مسؤولون في أديس أبابا، أمس، حفلاً للرياضيين والفنانين الذين سيتوجّهون شمالاً لزيارة قوات الجيش.
وكان ضمن من أكدوا على أنهم سيقاتلون فييسا ليليسا، عداء المسافات الطويلة الحائز ميدالية أولمبية فضية.
واندلعت الحرب مطلع نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي قوات إلى تيجراي للإطاحة بـ«جبهة تحرير شعب تيجراي»، في خطوة قال إنها للرد على هجمات تنفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش.
ورغم وعوده بتحقيق انتصار سريع، إلا أن الجبهة أعادت تجميع صفوفها بحلول أواخر يونيو، واستعادت معظم أراضي تيجراي، لتتقدّم مذاك في منطقتي أمهرة وعفر.
ويقود مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لم تصدر مؤشرات على تقدّم يذكر حتى الآن.
وفي الأثناء، يزداد القلق الدولي حيال إمكانية شن المتمرّدين هجوماً على العاصمة، فيما دعت دول بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا. كما تنوي فرنسا إجلاء بعض مواطنيها على متن رحلة مستأجرة اليوم.
وتصر الحكومة الإثيوبية على أن المكاسب التي يعلنها المتمرّدون مبالغ فيها، متهمة التغطية الإعلامية التي تعتبرها مثيرة للعواطف، والمستشارين الأمنيين للسفارات الذين يبالغون بالتخويف بخلق حالة ذعر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©