الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النيجر: قتلى وجرحى بهجوم على رتل عسكري فرنسي

مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين احتجوا على تفشي أعمال العنف من جانب متطرفين في بوركينا فاسو (أ ف ب)
28 نوفمبر 2021 02:22

نيامي (أ ف ب)
 
تعرّض رتل عسكري فرنسي كان متوجهاً إلى غاو في مالي، سبق أن توقف لأيام جراء التظاهرات في بوركينا فاسو، إلى هجوم جديد، أمس، في بلدة تيرا غرب النيجر، حيث أسفرت مواجهات عن سقوط 3 قتلى، بحسب رئيس البلدية. وقال رئيس بلدية تيرا هاما مامودو، الذي كان في نيامي وقت اندلاع التظاهرات ضد الرتل الفرنسي: إن المواجهات أسفرت عن سقوط «ثلاثة قتلى و18 جريحاً، بينهم أربعة تم إجلاؤهم إلى نيامي». وأفادت رئاسة أركان الجيش الفرنسي أنه لا يمكنها تأكيد الحصيلة في الوقت الحالي، بحسب المتحدث باسمها الكولونيل باسكال إياني. لكنه شدد على أن «أي جندي فرنسي لم يصب بجروح»، إلا أن «سائقين مدنيين للقافلة أصيبا بجروح ناجمة عن الحجارة، وتضررت شاحنتان مدنيتان».
وقال إياني: «إن الرتل توقف في تيرا، وعندما أراد، أمس، استئناف تقدمه نحو نيامي على بعد 200 كيلومتر، أوقفهم ألف متظاهر، وحاولت مجموعة عنيفة منهم السيطرة على الشاحنات». وأضاف: إن «قوات الأمن النيجرية كانت في المكان، وتمكنت من إبعاد المتظاهرين عن القافلة بالغاز المسيل للدموع».
لكن بعد فترة من الهدوء «تصاعد التوتر بين آلاف المتظاهرين، وأطلق الدرك النيجري والجنود الفرنسيون طلقات تحذيرية»، بحسب المتحدث.
وتمكن الرتل أخيراً من مغادرة تيرا ظهراً، واستئناف تقدمه نحو نيامي. وطمأن الكولونيل إياني قائلاً: «نتخذ كل الاحتياطات لتأمين الرتل وتجنب التوترات»، ونفى بشدة «المعلومات الكاذبة» المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تفيد بأن الجيش الفرنسي قتل عشرات المدنيين النيجريين في تيرا.
وتتزايد الانتقادات الموجهة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
ولدى وصوله أراضي بوركينا فاسو، الأسبوع الماضي، أوقف متظاهرون في بوبو ديولاسو، جنوب غرب البلاد، الرتل في البداية في واغادوغو، ومن ثم في كايا، حوالى مئة كلم شمال شرق العاصمة. وأصيب أربعة متظاهرين بالرصاص في ظروف لا تزال غامضة.
واتّهم العديد من المتظاهرين الجنود الفرنسيين بنقل السلاح إلى مجموعات متطرفة، تزرع الرعب منذ سنوات في دول عدة في منطقة الساحل، وتخوض فرنسا معارك ضدها في إطار عملية بارخان.
وكان الجيش الفرنسي كذّب هذه الشائعات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه، أعرب رئيس النيجر محمد بازوم عن «امتنانه» لفرنسا، مشيداً «بتضحياتها» في دول الساحل، في وقت تتزايد الانتقادات للوجود العسكري الفرنسي في هذه المنطقة.
وأكد بازوم في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون النيجر، أن «من بين جميع الدول الملتزمة إلى جانبنا في مكافحة الإرهاب، فرنسا هي الدولة التي تقدم أكبر التضحيات».
وقال: إن الذين ينتقدون نظامه وفرنسا «ليس لديهم أدنى فكرة عن عدد الإرهابيين، الذين جرى اعتقالهم في منطقة تورودي، قرب بوركينا فاسو، قبل أن يُقدموا على فعل أي شيء»، وهذا «بفضل التعاون مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية».وفي بوركينا فاسو، شهدت العاصمة واغادوغو توتراً، أمس، في أحياء عدة أسفرت عن إصابة واحدة على الأقل تعود إلى طفل، بعدما فرقت الشرطة مئات الأشخاص حاولوا الاحتجاج بسبب ما وصفوه بعجز الحكومة عن احتواء عنف الإرهابيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©