السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس وزراء إثيوبيا: واثق من النصر وسندفن العدو

آبي أحمد
27 نوفمبر 2021 00:08

أديس أبابا (وكالات)

توعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس،  «بدفن العدو» في رسالة قالت وسائل إعلام رسمية إنها الأولى له من جبهة القتال، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن النزاع المسلح المستمر منذ عام جعل أكثر من مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية.
وفيما أعلن متمردو تيجراي عن تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، وأكدوا سيطرتهم على بلدة تبعد 220 كلم عن أديس أبابا، تصاعد القلق الدولي إزاء النزاع المتفاقم، وحضت دول أجنبية رعاياها على مغادرة هذا البلد.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، يوم الأربعاء الماضي، أن آبي العسكري السابق، الذي كان مكلفاً اتصالات اللاسلكي قبل ترقيته لرتبة لفتنانت كولونيل، وصل إلى خطوط الجبهة لقيادة هجوم مضاد على المتمردين، بعد أن سلم مهامه الاعتيادية لنائبه.
وفي مقابلة مع هيئة إذاعة أوروميا، أمس، قال آبي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019: إنه واثق بالنصر على «جبهة تحرير شعب تيجراي» المتمردة.
وأضاف: «إلى أن ندفن العدو، وإلى أن يتأكد استقلال إثيوبيا، لن نعود عن المسار، وما نريد رؤيته هو إثيوبيا صامدة فيما نحن نموت».
وأكد أن الجيش يسيطر على كاساغيتا، ويعتزم استعادة السيطرة على منطقة شيفرا وبلدة بوركا في إقليم عفر، المحاذي لإقليم تيجراي معقل جبهة تحرير شعب تيجراي.
وقال: «ليس لدى العدو القدرة للتنافس معنا، سوف ننتصر».
وبُثت المقابلة قبل ساعات على إعلان الحكومة عن قواعد جديدة تحظر نشر مستجدات المعارك، التي لم تعلنها قنوات رسمية، في خطوة قد تحمل عقوبات بحق صحافيين.
وتسببت الحرب بتداعيات إنسانية كبيرة، وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس:  إن عدد المحتاجين لمساعدة غذائية في شمال البلاد ارتفع إلى أكثر من تسعة ملايين شخص.

  • إثيوبي يرفع علم بلاده أثناء احتفال بمجندين جدد قبل إرسالهم إلى جبهة القتال في مواجهة متمردي تيجراي (أ ف ب)
    إثيوبي يرفع علم بلاده أثناء احتفال بمجندين جدد قبل إرسالهم إلى جبهة القتال في مواجهة متمردي تيجراي (أ ف ب)

ويواجه مئات آلاف الأشخاص خطر المجاعة، فيما يبذل عمال الإغاثة جهوداً مضنية لإيصال إمدادات عاجلة لأشخاص هم بأمس الحاجة لها، في أقاليم تيجراي وأمهرة وعفر.
وقال برنامج الأغذية العالمية: إن الوضع تدهور بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، و9.4 ملايين شخص معرضون للجوع «كنتيجة مباشرة للنزاع المستمر»، مقارنة بنحو سبعة ملايين في سبتمبر.
وأضاف برنامج الأمم المتحدة:  «إن إقليم أمهرة، الخط الأمامي للنزاع في إثيوبيا، شهد أعلى نسبة زيادة مع 3.8 مليون شخص الآن بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية».
و«أكثر من 80 في المئة، أي 7.8 مليون من الأشخاص المحتاجين لمساعدة في شمال إثيوبيا، هم خلف خطوط المعارك».
وخلال الأسبوع الماضي، تمكن عمال الإغاثة من توزيع مواد غذائية في بلدتي ديسي وكومبولشا في إقليم أمهرة، للمرة الأولى منذ سيطرة جبهة تحرير شعب تيجراي عليهما منذ نحو الشهر، وفق برنامج الأغذية، مضيفاً: إنه سُمح له بالوصول إلى مستودعاته الأسبوع الماضي.
كما ازداد خطر سوء التغذية في الأقاليم الثلاثة، حيث أظهرت فحوص أن ما بين 16 و 28 في المئة بين للأطفال يعانون من سوء التغذية.
وأضاف البرنامج: «ما يثير مزيداً من القلق أن ما يصل إلى 50 في المئة من الحوامل والمرضعات ممن خضعن لفحوص، يعانون من سوء التغذية أيضاً».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ساعة متأخرة أمس الأول: إن المعارك دمرت أكثر من 500 مرفق صحي في أمهرة.
ومع استمرار المعارك، كثفت الحكومة استخدامها لسلاح الجو ضد متمردي تيجراي، وهو المجال الذي تتفوق عليهم فيه عسكرياً. وأعلن المتمردون ومسؤول مستشفى، أمس، عن وقوع ضربتين جويتين في ميكيلي، عاصمة تيجراي.
وقالت مصادر:  إن الضربة الأولى جاءت على مقربة من منزل قيادي للمتمردين، وقرب تل رُكّز عليه مدفع مضاد للطائرات.
ومعظم المنطقة الغارقة في النزاع حُجبت فيها الاتصالات، وفُرضت فيها قيود على وصول الصحافيين، وهو ما يجعل التحقق من التقارير الواردة من ميدان المعارك، صعباً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©