عدد اليوم
بيروت (وكالات)
خرجت أمس مظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما اقتحم عدد من اللبنانيين مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وقطع محتجون الطريق عند «ساحة النور» في طرابلس، بعدما سجلت أسعار السلع والأدوية والمحروقات قفزة هائلة، نتيجة هبوط سعر صرف الليرة إلى قاع جديد أمام الدولار، مسجلة 25 ألفاً.
ودخل المحتجون إلى غرفة الاجتماعات في وزارة الشؤون الاجتماعية، وأعلنوا أنهم يريدون إيصال رسالة تعبر عن وجع الشعب اللبناني، معتبرين أن الوزارة غائبة عن السمع.
وعبر المحتجون عن اعتراضهم على ارتفاع الأسعار، وطالبوا بلقاء الوزير هكتور الحجار. وهتف بعضهم «ثورة، ثورة»، فيما حضر عدد من عناصر القوى الأمنية إلى الغرفة التي يعتصم فيها المواطنون.
وأعلن الوزير الحجار أن «المحتجين طالبوا بالدواء، لكن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستطيع متابعة موضوع الدواء، وطالبوا بموضوع الصحة وفاتورة الصحة ليست عندي».
وأشار إلى أن «وزارة الشؤون الاجتماعية تهتم بالأشخاص الأكثر حاجة، بالمدمنين، وكبار السن، وأنا أتابع هذا الملف مع كل الجمعيات واللجان لتحسين سعر الكلفة وتحرير أموالهم من المالية وجمعية المصارف».
وتعصف أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية بلبنان، ارتفعت معها أسعار السلع بشكل كبير، خصوصاً بعد أن ارتفع سعر صرف الدولار ليلامس عتبة الـ25000 ليرة لبنانية لأول مرة، وبعد رفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة، الذي أدى إلى ارتفاع أثمانها بين 5 إلى 10 أضعاف، وانعدام قدرة نسبة عالية من المواطنين على شرائها.
ومن جانبه، طلب «مصرف لبنان» المركزي من شركات الإنترنت العالمية حذف تطبيقات «مشبوهة» على شبكاتها، كون هذه التطبيقات تعلن أسعار صرف الدولار في لبنان بطريقة غير قانونية، مشيراً إلى أن سعر الدولار الأميركي مقارنة بالليرة اللبنانية مسجل على منصة «صيرفة». ولفت البيان إلى أن مصرف لبنان سيتابع «هذا الأمر في الخارج، وسيحمل المسؤولية لشركات كجوجل وفيسبوك وغيرها، لما لهذه التطبيقات من ضرر على لبنان».
