عدد اليوم
الرياض (وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الثلاثاء، مقتل 130 إرهابياً «حوثياً»، في غارات استهدفت مواقعهم في مأرب والبيضاء، لافتاً إلى تنفيذ 27 عملية استهداف ضد الميليشيات الإرهابية، والتي تواصل رفضها لجهود السلام الأممية والدولية.
وقال التحالف في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «نفذنا 27 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب والبيضاء، خلال الساعات الـ 24 الماضية»، مضيفاً: «الاستهدافات دمرت 16 آلية عسكرية، وأدت إلى القضاء على أكثر من 130 عنصراً إرهابياً».
وتابع البيان: «نفذنا 4 عمليات استهداف بالساحل الغربي، لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين»، موضحاً: «ندعم عمليات القوات اليمنية في الساحل الغربي، خارج مناطق نصوص اتفاق استوكهولم».
ويُعلن التحالف عن غارات جوية لوقف تقدّم ميليشيات «الحوثي» يومياً منذ شهر، وأدّت إلى مقتل نحو 3700 إرهابي.
من جهة أخرى، أدّى التقدم الأخير للحوثيين قرب مدينة الحديدة في غرب اليمن إلى نزوح أكثر من 7 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق بيانات السلطات المحلية، نزحت ألف أسرة، أو ما يعادل 7 آلاف فرد، من سكان مناطق وادي العقوم، والدريبة، والزعفران، وقضبة، والحامدية، والشجيرة، والنخيلة، والطائف، والكوعي، وهي مناطق تتبع مديرية الدريهمي. كما نزحوا من مناطق المسنة، وشارع الخمسين في مديرية الحالي، ومن قرية منظر التابعة لمديرية الحوك وسط مدينة الحديدة، ومن مناطق الجاح والطور التابعة لمديرية بيت الفقيه ومناطق المجيليس والغويرق والمتين والفازة التابعة لمديرية التحيتا.
#عاجل #التحالف: الاستهدافات دمرت ( 16) آلية عسكرية والقضاء على أكثر من (130) عنصراً إرهابياً.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) November 16, 2021
وأما في مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، فقالت السلطة المحلية: إنها استقبلت قرابة 200 أسرة، تضم 1400 فرد، نزحت خلال اليومين الماضيين إلى المديرية، وهو ما يرفع أعداد النازحين إلى 3500 أسرة، بواقع نحو 24500 فرد، حيث أصبحت المخا وجهة الآلاف من الفارين من بطش ميليشيات الحوثي والباحثين عن فرص للعمل.
وسيطر «الحوثيون»، يوم الجمعة الماضي، على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018.
وتخضع مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين الأشخاص، لسيطرة «الحوثيين» منذ سنوات.
وأوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه نفذ «إعادة انتشار وتموضع للقوات، قرب الحديدة، تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة».
وجرى خلال محادثات السلام الأخيرة حول اليمن عام 2018 في السويد، التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة الحديدة، التي تمثل المعبر الرئيس للمساعدات الإنسانية.
وفي هذه الأثناء، جددت ميليشيات «الحوثي»، استهدافها لمحافظة مأرب عبر قصفها أحد أبراج تغطية شبكة الهاتف المتحرك، وهو ما تسبب بخروجها عن الخدمة بشكل كامل.
وكشفت مصادر محلية عن أن الميليشيات استهدفت غرفة التحكم لأحد أبراج التغطية لشركة «سبأفون»، في منطقة الحدباء بمديرية الوادي، مستخدمة مسيرة مفخخة.
وأفاد سكان محليون بخروج وتوقف تغطية شركة الهاتف النقال، بشكل كلي، في بعض المناطق من مديرية الوادي بمحافظة مأرب.
يأتي ذلك، فيما شهدت المناطق الجنوبية بالمحافظة خلال الأيام الماضية، معارك عنيفة بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين عناصر ميليشيات «الحوثي» من جهة أخرى.
ومنذ فبراير الماضي، يواصل «الحوثيون»، هجماتهم على محافظة مأرب الغنية بالنفط، رغم كافة الدعوات الأممية والدولية من المخاطر التي تهدد أمن وسلامة آلاف النازحين من أطفال ونساء. فيما يتصدى الجيش اليمني وأبناء القبائل والمقاومة لتلك الهجمات، بإسناد من طيران التحالف.
