عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس، أنها لا تخضع لأي ضغوط سياسية، وأنها مستقلة في عملها، وليست ملزمة سوى بمساراتها القانونية المحددة.
وقال مدير دائرة الاتصال الجماهيري في المفوضية حسن سلمان: «إن المفوضية غير خاضعة للضغوط، وهي تعمل وفق سياقاتها ومساراتها القانونية الخاصة بها».
وبيّن أن «الهيئة القضائية ستعطي رأيها في الطعون، ولها القول الفصل في هذا الأمر، وقرارها ملزم لمجلس المفوضين ولجميع الأطراف العراقية»، مشيراً إلى أن «الهيئة القضائية ستنظر في الطعون ضمن المدة القانونية المحددة»، مبيناً أنه «بعد الانتهاء من النظر في الطعون من قبل الهيئة القضائية للانتخابات تتم تصفية الأسماء النهائية للفائزين وإرسالها إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها بشكل نهائي».
يأتي ذلك فيما دخل اعتصام أنصار الفصائل المسلحة، الخاسرة في الانتخابات العراقية المبكرة، اعتراضاً على نتائج الانتخابات النيابية، أسبوعه الثالث.
ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، التي جرت في العاشر من أكتوبر، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها.
وبحسب سلمان، أحالت المفوضية جميع الطعون، والبالغ عددها 4324 إلى الهيئة القضائية للانتخابات، والتي ستنظر بالتوصيات الخاصة بمجلس المفوضين، تمهيداً لإعلان النتائج النهائية.
وحصد «التيار الصدري»، بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً وفق النتائج الأولية، أي ستكون له مجدداً الكتلة الأكبر في البرلمان، ولكنه لا يملك الغالبية فيه.
وقد يتطلب اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتاً طويلاً، فيما المفاوضات جارية حالياً بين مختلف القوى السياسية. وأفرزت الانتخابات برلماناً من أحزاب متفرقة، وهو ما يفتح الأبواب أمام سيناريوهات عدة، فيما يرجح محللون توافقاً بين القوى الأبرز، ووصول مرشح توافق إلى سدة رئاسة الوزراء.
في سياق متصل أفاد مصدر أمني، أمس، بانتشار واسع لقوات حفظ القانون في ساحة التحرير وسط بغداد ومقترباتها، في إطار حفظ النظام وتأمين مظاهرات المعترضين على الانتخابات أمام المنطقة الخضراء المحصنة، لاسيما وسط مخاوف عقب تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة استهدفت منزله يوم الأحد الماضي.
إلى ذلك، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على قيادي «داعشي» في محافظة نينوى، فيما اعتقلت 15 متسللاً من الأراضي السورية غربي المحافظة، حسبما كشفت خلية الإعلام الأمني. وقال بيان للخلية: إن القوات الأمنية ألقت القبض على القيادي «الداعشي»، تتويجاً لجهد استخباري، عقب دخوله من إحدى دول الجوار.
