عدد اليوم
أبوظبي (وام، وكالات)
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف المناطق والأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، من خلال 3 صواريخ باليستية، اعترضتها ودمرتها قوات التحالف.
وأكدت دولة الإمارات، في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية يعد دليلاً على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير 3 صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات «الحوثي» الإرهابية تجاه المملكة العربية السعودية، فيما أكد مقتل 60 عنصراً إرهابياً تابعاً للميليشيات الانقلابية في غارات جديدة حول مأرب. وقال التحالف، في بيان: «إن محاولات ميليشيات الحوثي العشوائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، أحبطتها الدفاعات السعودية»، مضيفاً: «نتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد قدرات الحوثي، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني».وفي هذه الأثناء، كشف التحالف عن أن عملياته في صرواح والجوف، خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل 60 حوثياً، فيما تواصل ميليشيات «الحوثي» موقفها الرافض لجميع المبادرات الدولية والأممية للسلام، لتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب.
وأضاف التحالف: «إنه نفّذ 11 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات، وهو ما أدى إلى تدمير 8 آليات عسكرية». واستهدف، مساء أمس الأول، منظومة دفاع جوي للميليشيات «الحوثية» جنوب مأرب.
ويعلن التحالف عن ضربات في محيط مأرب، بشكل شبه يومي، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قُتل فيها آلاف «الحوثيين».
وفي هذه الأثناء، تخوض قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، معارك متواصلة ضد ميليشيات «الحوثي» الانقلابية على امتداد مسرح العمليات القتالية جنوب وغرب محافظة مأرب.
إلى ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن استخدام ميليشيات «الحوثي» الانقلابية للأطفال في العمليات العسكرية لم يقتصر على استدراجهم وتجنيدهم للقتال في صفوفها والزج بهم بلا رحمة في خطوط النار، وإنما استخدمت آلاف الأطفال منذ بدء الحرب لنقل الأسلحة والذخائر، وتنفيذ مهام استطلاعية ولوجستية، والتجسس وجمع المعلومات.
وأشار الإرياني إلى أن الميليشيات استغلت الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين جراء ظروف الحرب التي خلفها الانقلاب، ونهبها مرتبات الموظفين، وتعطل القطاع الخاص وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم، للضغط على الأسر الفقيرة ومساومتهم بالمساعدات الغذائية لاستدراج أطفالهم، في أكبر عمليات تجنيد للأطفال بتاريخ البشرية.
وفي هذه الأثناء، التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، أمس، قيادة السلطة المحلية وإدارة ميناء المخا، لمناقشة الأوضاع في المديرية وما تعرضت له المدينة والميناء من أضرار جراء استهدافها المستمر من قبل ميليشيات «الحوثي» الانقلابية. وأوضح المبعوث الأممي أن زيارته إلى المخا، تأتي ضمن عدة زيارات لتعز، منذ الاثنين الماضي، والتي تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع والعمل الوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء الحرب.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد دوراً أكثر فاعلية للأمم المتحدة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في اليمن.
