عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
تقدم 185 مرشحاً بأوراق ترشحهم البرلمانية الليبية المزمع تنظيمها في يناير المقبل، من خلال مكاتب مفوضية الانتخابات الموجودة في كل دائرة انتخابية، ولم يتقدم حتى اللحظة أي مرشح للانتخابات الرئاسية، حسبما أكد سامي الشريف مدير مكتب الإعلام في مفوضية الانتخابات الليبية لـ«الاتحاد». جاء ذلك، فيما صعّد رئيس المجلس الأعلى للدولة، «الإخواني» خالد المشري، ضد مفوضية الانتخابات، ودعا أنصاره إلى حصارها اعتراضاً على قوانين الانتخابات.
ومن جانبه، أشار سامي الشريف إلى عدم وجود أي مشكلات أو معوقات تواجه المفوضية الليبية في الوقت الحالي. وحول مطالبة بعض الأطراف للمفوضية بضرورة وقف العمل ببعض مواد قوانين الانتخابات، أكد الشريف أن المفوضية لا تتعامل، فيما يتعلق بالقوانين، سوى مع ما يُصدره مجلس النواب. وأضاف: «حال اجتمع البرلمان، في جلسة وأقر تعديلات جديدة على قوانين الانتخابات وأحالها للمفوضية، سنعمل على تفعيلها»، مؤكداً استمرار المفوضية في استقبال طلبات الترشح، وتسليم الليبيين البطاقات الانتخابية، والمشاركة في انتخابات 24 ديسمبر. وأوضح أن عدد المراقبين المحليين للعملية الانتخابية بلغ 1800، منهم 1337 رجلاً و463 سيدة، إضافة إلى تسجيل 147 إعلاميا وإعلامية.
وفي السياق ذاته، صعّد أعضاء وبعض قادة التشكيلات المسلحة، بحضور سفراء دول أجنبية، ضد مفوضية الانتخابات، رغم زعمهم تأييد إجراء الانتخابات في موعدها، معتبرين أن قانون الانتخابات معيب، ويهدف إلى إقصاء شخصيات محددة. وهدد رئيس المجلس الأعلى للدولة، «الإخواني» خالد المشري، بحصار مفوضية الانتخابات، والاعتصام أمامها، لمنعها من أداء مهامها وتعطيل الانتخابات، مضيفاً: «أقول لداعمي الانتخابات دول ومرشحين ومواطنين نحذركم ولا تستهينوا بمن هم وراءنا».
وفي باريس، أكد السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أن بلاده تدعم الغالبية العظمى من الليبيين، الذين يريدون المشاركة في انتخابات سلمية في ديسمبر.
جاء ذلك في تصريح نشرته السفارة الأميركية لدى طرابلس، عقب وصوله إلى باريس رفقة وفد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس للمشاركة في مؤتمر باريس حول ليبيا.
