الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان.. تعثر المفاوضات وتشديد القيود على حمدوك

متظاهرون في شوارع الخرطوم يطالبون بحكومة مدنية
6 نوفمبر 2021 20:51

 أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

أكد مصدران في الحكومة السودانية المعزولة تعثر المفاوضات الرامية لاستئناف الحكم المدني، وأشارا إلى أن المحادثات الرامية إلى حل الأزمة الحالية وصلت إلى طريق مسدود، فيما توجه وفد من جامعة الدول العربية إلى الخرطوم في محاولة لحلحلة الأزمة.
وذكر المصدران أن العسكريين شددوا الإجراءات بحق رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك. 
وكان القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أعلن حل الحكومة ومجلس السيادة وفرض حالة الطوارئ في 25 أكتوبر الماضي. ووضع حمدوك رهن الإقامة الجبرية في منزله. وقال البرهان: «إن الجيش تدخل بسبب الاضطرابات السياسية وخطر اندلاع حرب أهلية»، مشدداً على أن الجيش لا يزال ملتزماً بالانتقال والانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.
واتهم العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للبرهان، جهات لم يسمها بمحاولة تأليب المؤسسات الدولية ضد الخرطوم، معتبراً أن طريق التصحيح يجب ألا يركز على أهواء الأحزاب ومصالحها.
يأتي ذلك فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى يومين من الإضرابات والعصيان الشامل بدءاً من اليوم، وتعهد التجمع بمواصلة الاحتجاج حتى تشكيل حكومة مدنية كاملة، لقيادة العملية الانتقالية. ولفت «التجمع»، في منشور على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إلى أن العصيان هو شكل من أشكال المقاومة السلمية، ويعني رفض التعامل مع قرارات الجيش.
ودعا الشعب السودان إلى الاستعداد للعصيان الشامل بـ«إقامة المتاريس والحواجز في الشوارع».
وحث تجمع المهنيين المجتمع الدولي على زيادة الضغط على قادة الجيش لوقف ما وصفه بالتصعيد، وقال التجمع الذي قاد الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير: «إن مبادرات الوساطة التي تسعى إلى تسوية جديدة بين القادة العسكريين والمدنيين من شأنها إعادة إنتاج وتفاقم أزمة البلاد».
ومن جانبها، أعلنت جامعة الخرطوم تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، وأكد بيان صادر عن مجلس أمناء الجامعة رفضه لسيطرة الجيش على السلطة.
فيما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان أن عدد القتلى منذ سيطرة الجيش على الحكم ارتفع إلى 14 قتيلاً. 
وفي هذه الأثناء، توجه وفد رفيع المستوى من الجامعة العربية إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمساهمة في معالجة الأزمة، برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة.
وذكر مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة، أنه من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة، بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
وقال مصدر مطلع بالجامعة لـ«الاتحاد»: إن الوفد سيلتقي القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وأنه طلب من السلطات السودانية لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي، كما سيلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس.
وحذر خبراء سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» من عواقب استمرار الوضع الحالي في السودان، مشددين على أهمية وضرورة الحوار، وتقديم تنازلات متبادلة من جميع الأطراف.
وقال الخبراء: إن استمرار المأزق الحالي يعقد أوضاع السودان برمتها، ويجلب عليها بشكل يومي مزيداً من العقوبات والتعقيدات التي تعيدها لوضع أسوأ مما كانت عليه إبان عهد نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.
وحذرت المصادر من عواقب مشروع القرار الذي قدمته قيادات جمهورية وديمقراطية للكونجرس الأميركي، الذي سيعمل على مراقبة ومنع أي دعم من أطراف خارجية للانقلاب، ووقف كل المساعدات للسودان وكذلك إعفاء الديون، وسيطلب من المجتمع الدولي فرض عقوبات على الجيش وشركائه وتعليق عضوية السودان في كل المنظمات الدولية حتى عودة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية.

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©