الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: التعددية السياسية شرط الاعتراف بـ«طالبان»

موسكو: التعددية السياسية شرط الاعتراف بـ«طالبان»
21 أكتوبر 2021 07:05

موسكو (وكالات) 

أكدت روسيا، أمس، أن على حركة طالبان أن تفي بتعهّداتها على صعيد احترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية، لنيل اعتراف المجموعة الدولية بشرعيتها، مشيدة في الوقت نفسه بالجهود التي يبذلها قادتها لإرساء الاستقرار في أفغانستان.
وجاءت تصريحات مبعوث الكرملين إلى أفغانستان زامير كابولوف، خلال محادثات دولية مع حركة طالبان في موسكو، تسعى من خلالها روسيا إلى الدفع باتجاه التصدي لما يشكّله تنظيم «داعش» من تهديد متنام.
وكان ممثلون عن «طالبان» التقوا مؤخراً مسؤولين أوروبيين وأميركيين، بهدف نيل اعتراف بشرعية الحركة، والحصول على مساعدات من المجتمع الدولي بعد سيطرة الحركة على أفغانستان في منتصف أغسطس.
وقال مبعوث الكرملين، أمس: إن هذا الأمر طُرح بالطبع، لكن الاعتراف الدولي بشرعية حكم طالبان لن يحصل إلا حين «تبدأ الحركة الوفاء بالقسم الأكبر من توقعات المجموعة الدولية بشأن حقوق الإنسان وإشراك كل الفرقاء» في الحكم.
وترأس وفد «طالبان» نائب رئيس الوزراء عبد السلام حنفي، وهو شخصية بارزة في القيادة الأفغانية الجديدة، سبق أن أجرى محادثات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال حنفي في موسكو: «إن عزل أفغانستان لا يصب في مصلحة أي طرف»، مضيفاً: «هذا ما أثبتت تجارب الماضي صحّته».
وتابع: «إن حكومة أفغانستان مستعدة للرد على مخاوف المجتمع الدولي، بكل وضوح وشفافية وانفتاح».
و«طالبان» بحاجة ماسة إلى حلفاء بعدما انهار اقتصاد أفغانستان، وحُجبت المساعدات الدولية عن البلاد، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومعدّل البطالة.
وتأتي المحادثات بعدما حذّر الرئيس الروسي، الأسبوع الماضي، من أن حوالى ألفي مقاتل موالين لتنظيم «داعش» تدفقوا إلى شمال أفغانستان، مشيراً إلى أن قادتهم يخططون لإرسالهم إلى دول آسيا الوسطى المجاورة كلاجئين.
وجدّد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي ألقى كلمة خلال المحادثات التي غابت عنها الولايات المتحدة، هذه التحذيرات قائلاً: «هناك جماعات إرهابية عديدة»، بما في ذلك تنظيما «داعش» و«القاعدة»، تسعى لاستغلال الفراغ الأمني.
وأقر لافروف بمساعي حركة طالبان، قائلاً: «نعترف بالجهود المبذولة لإرساء الاستقرار على الصعيدين العسكري والسياسي والتهيئة لقيام أجهزة الدولة»، داعياً في الوقت نفسه إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق سلام دائم في أفغانستان.
وفيما دعا إلى تقديم مساعدات دولية لدعم أفغانستان، قال لافروف: «نطالب حركة طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول ثالثة، وخاصة دول الجوار، وناقشنا ذلك مع وفدها الموقر».
كما أعرب لافروف عن أسف بلاده لغياب المسؤولين الأميركيين عن المحادثات الدولية مع حركة طالبان.
وكانت الولايات المتحدة قالت: إنها لن تنضم لهذه الجولة من المحادثات في موسكو لأسباب فنية، لكنها تخطط للمشاركة في المستقبل.
وجرت المحادثات وسط أزمة إنسانية تتهدد أفغانستان، وتعهّدت بروكسل بتقديم مساعدات بمليار يورو، بعد سيطرة الحركة على السلطة.
وفي موسكو، حضّ كابولوف المجتمع الدولي على نبذ «التحيّز»، وعلى توحيد الصفوف لمساعدة الشعب الأفغاني.
وقال: «ليس الجميع معجب بالحكومة في أفغانستان، لكن بمعاقبة الحكومة نحن نعاقب الشعب بأكمله».
وأضاف: إن البيان الختامي المشترك للدول العشر المشاركة في المحادثات سيدعو الأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر للمانحين من أجل جمع المساعدات لأفغانستان.
وسبق أن استضافت موسكو ممثلين عن حركة طالبان، مرات عدة في السنوات الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©